ينتشر هذا التقليد الضارب في القدم بين المسلمين وحتى بين أتباع الديانات المختلفة بما في ذلك الأرامنة والزرادشتيين وذلك في مختلف المناسبات الدينية وشهر محرم الحرام.
فتوزيع أنواع النذور خلال هذه الأيام بما يشمل القماش الأخضر والأسود والعصير وجميع أنواع الأطعمة، كاد أن يملأ جميع الأحياء والمناطق، ويعتقد الناس أن توزيع نذر في ذكرى الإمام الحسين (ع) وشهداء كربلا يعكس الشغف الحسيني بين الناس ويقضي حوائجهم.
يقول أحد المعزين الذي يقوم بتوزيع النذر كل عام إن جميع الناس من فقير وغني يجلسون على مائدة الامام الحسين (ع) ويتناولون الطعام المتبرك، مضيفا أن طعام النذور لدى معظم الناس لديه قداسة خاصة.
وتابع أن في شهر محرم الحرام يبذل الجميع قصارى جهدهم من أجل تعزيز وانعاش مجالس العزاء.
وأضاف أن الأطعمة التي يتم توزيعها في النذور هي الهريس والمكبوس وأرز بالحليب والحلاوة الطحينية وغيرها من الأطعمة.
وأشار خطيب جمعة مدينة دوغنبدان التابعة لمحافظة كهكيلويه وبوير أحمد (جنوب غرب) إلى انتشار النذور وموائد الطعام في بعض البيوت بحضور الأقرباء والجيران في المناسبات الدينية خاصة شهر محرم الحرام، مؤكدا على أن هذا التقليد الحسن يعزز صلة الارحام والتضامن بين الأقرباء.