وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده ويدودو في القصر الرئاسي مع عدد من وزراء حكومته، وأشار الرئيس الاندونيسي إلى أنّ القرار يأتي استنادا إلى قرار البرلمان والصلاحيات التي تتمتع بها الحكومة.
وأوضح أنّ العاصمة الجديدة ستكون جزءا من منطقتي بيناجام باسير الشمالية وكوتاي كارتانيجارا في مقاطعة كاليمانتان الشرقية على جزيرة بورنيو.
ولفت إلى أنّ منطقة العاصمة الجديدة أقل عرضة للزلازل والسيول من العاصمة جاكرتا، كما انها ستساهم في تنمية مقاطعة كاليمانتان الشرقية.
وبحسب إحدى الدراسات، فإنّ 40 في المئة من العاصمة تحت مستوى البحر، وبالتالي فإنه من المحتمل بشكل كبير أن يغرق ثلث جاكرتا بالماء بحلول العام 2050.
وفي العاصمة الإندونيسية، تتم معالجة 4 في المئة فقط من مياه الصرف الصحي، كما أن عدم وجود بنية أساسية كافية لتوزيع المياه النظيفة، جعل غالبية الناس في المدينة يتجهون إلى سحب المياه الجوفية والاعتماد عليها، ما أدى إلى انهيار طبقة التربة في مساحات كبيرة.
كما أن أزمة المرور في العاصمة الإندونيسية، تكلف خزينة الدولة سنويًا خسائر تقدر بملايين الدولارات.
وتريد الحكومة الإندونيسية بناء عاصمة جديدة لا تعاني من مشاكل في البنية التحتية على غرار العاصمة القديمة، وأن تقدم الخدمات للحكومة المركزية فحسب.
كما أن الحكومة تسعى لتخطيط العاصمة الجديدة بشكل جيد؛ حتى لا تكون نسخة مكررة من جاكرتا بمشاكلها الحالية، وذلك في بلد يحتل المركز الرابع على مستوى العالم من حيث الازدحام، حيث يتجاوز عدد سكانه 260 مليون نسمة.