وأشار الأحمر في مقطع فيديو قديم إلى أن المملكة ترغب في بقاء اليمن كقبائل وجماعات متناحرة؛ كي يسهُل عليها إغواؤها وشراء ذممها بالمال، لأن في وحدة اليمن خطراً على المملكة.
وطالب الأحمر بحق اليمنيين في منطقة الربع الخالي، لافتًا إلى أن لهم حقًّا فيها، وأن اليمنيين هم الوحيدون في منطقة الخليج الفارسي الذين لا يدينون لأحد بشيء، ولم يدافع عنهم أحد في مناسبة ما، ولكنهم يضطلعون بمهامهم على الدوام، مؤكداً أن “شرورة” “والوديعة” من حق اليمنيين، ولكن المملكة ضمتهما إلى أراضيها.
وحكى السفير السعودي محمد آل جابر، في مقابلة تليفزيونية، تفاصيل لجوء علي محسن الأحمر إليه في السفارة السعودية باليمن؛ كي يتوسط له ليخرج من صنعاء باتجاه المملكة العربية السعودية، وأنه يطلب من الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أن يشمله برعايته.
وعلى الرغم من اعتراض الأحمر على ممارسات دول الخليج الفارسي، وبالأخص السعودية، وأنها تسعى لزعزعة أمن واستقرار اليمن؛ فإن الرجل نفسه لعب دورًا مماثلًا أسهم في إسقاط الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، بعد مجزرة ما سمي “جمعة الكرامة” التي أسفرت عن سقوط أكثر من خمسين قتيلًا من شباب ثورة 11 فبراير في ساحة التغيير بصنعاء عام 2011؛ وهو أمر شكَّل ضربة موجعة للرئيس علي عبد الله صالح، وذلك في أعقاب انضمام كثير من القادة العسكريين وعدد آخر من السياسيين والبرلمانيين والسفراء إلى الثورة المطالبة بإسقاط حكمه يومئذ.
جنَّد الأحمر كثيرًا من اليمنيين الذين شاركوا في القتال في أفغانستان، وجُنِّدوا باسم الجهاد؛ لخوض حرب أهلية ضد الجنوب في عام 1994. وخلال تلك العمليات قام ببناء علاقات مع بعض من رجال الدين المتطرفين والمقاتلين الذين تم ربطهم في ما بعد بأنشطة إرهابية داخل اليمن. ويعد علي محسن حليفًا لحزب “الإصلاح”، الحركة التي ضمت في فترات سابقة الإخوان المسلمين والسلفيين وبعض العائلات القبلية الشمالية.