ضيفة البرنامج عبر الهاتف: الاستاذة سهيلة محسني نجاد الاستاذة الجامعية ورئيسة القسم العربي في جامعة الامام الصادق عليه السلام
المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم تحية طيبة لمستمعينا في كل مكان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ها نحن نلتقي في لقاء الرؤية الحكيمة والرشيدة لقائد الثورة الاسلامية سماحة السيد علي الخامنئي حفظه الله لقضايا والتحركات المرأة المسلمة التي سمح لها الشارع المقدس بالتحرك الاجتماعي والعلمي واحداث التغيرات الفكرية والثقافية في مجتمعها كي تساهم في بناءه وتطوره. واذا احببتم ان تشاركونا بالاقتراح والمساهمة فأكتبوا الى بريدنا الالكتروني مجتمع @irib.ir المرأة في منظار القائد، ندعوكم لمتابعة حلقة اليوم والمحور
التعليم الجامعي للمرأة
المحاورة: اهلاً مستمعينا في كل مكان، لطالما اهتم الاسلام بالعلم والتعلم واعتبرهما حياة الدين وان الدعوات والارشادات التي يوضحها سماحة القائد الخامنئي ويدعو المرأة والمؤسسات العلمية وبمختلف فروعها الى فتح واستيعاب المشاركة والحضور النسوي وخاصة في الفروع العلمية والطبية التي تختص بشؤون المرأة ويرى القائد ان هذا الامر لايتحقق الا عندما تدخل المرأة ميادين العلم وتحصيله من منابعه الجامعية المتخصصة التي تحتاجها مفاصل المجتمع ويرشد القائد نظرته في تدرج المرأة في تحصيلها الجامعي والتقدم حتى نيل اعلى التخصصات للواتي يجدن في انفسهن القدرة على التعليم العالي والاكاديمي التخصصي ولايسمح سماحته بظلم المرأة بحرمانها من نيل علومها والتدرج فيه من قبل ذويها واسرتها كما انه يدعو المؤسسة العلمية المتمثلة بالجامعات الى فتح ابوابها امام البنات والذكور لنيل التحصيل الجامعي وخاصة للفتيات لأنهن امهات المستقبل ويصنعن الرجال ويساهمن بكفاءاتهن العلمية والعالية والتخصصية كما في العلوم الهندسية الطبية وحتى الذرية حتى اصبحن نخباً علمية يشار لها ويفتخر القائد بهن. في هذا الجانب مستمعينا نود بشيء من التفصيل ان نتعرف من ضيفتنا في لقاء اليوم الاستاذة سهيلة محسني نجاد مشكورة وهي استاذة جامعية ورئيسة القسم العربي في جامعة الامام الصادق عليه السلام ونحن نرحب بمشاركتها الهاتفية، نود منها ان توضح لنا وللمستمعين الكرام لماذا اهتمام القائد الخامنئي ولماذا سماحة القائد وتشجيعه المرأة للتحصيل الجامعي وحثه المتواصل لها لأكتساب العلوم الاكاديمية والعلمية التخصصية العليا؟ فتجيبنا قائلة: بسم الله الرحمن الرحيم طبعاً نحن نلاحظ في العقود الاخيرة وخاصة بعد الثورة الاسلامية وكما قام الامام الخميني بتشجيع الفتيات والنساء لخوض مجالات التعليم الجامعي والحوزوي والاكاديمي ونجد استمرار لهذا الطريق والتشجيع الخاص للسيد القائد حفظه الله فنجد في كل محاضرة او بيان في المحاضرات التي تكون فيها النساء حاضرات لايغفل السيد القائد عن هذه النقطة المهمة فهو بدوره يشجع الفتيات على خوض مجالات العلم والمعرفة والتعليم الجامعي والحوزوي لتحقيق عدة اهداف فنجد انه يؤكد انه كلما ازداد التفوق العلمي للنساء فأن ذلك سيقربنا من تحقيق اهداف الثورة الاسلامية وثانياً يؤكد ايضاً على ازالة العراقيل والعثرات التي تعيق المرأة من التحصيل العلمي والعمل حتى تستطيع المشاركة في المجتمع الاسلامي ونجد ايضاً انه يؤكد ان الفتيات المتعلمات المثقفات هن من يحفظن كرامتهن وعفتهن وعفافهن وحجابهن ويلتزمن ايضاً بالدين وكذلك يربين الاجيال المستقبلية وابناءهن تربية اسلامية جيدة وايضاً يمكن ان يبنين بيوتهن واسر مملوءة بأجواء المحبة والود وايضاً نجد الفتاة او المرأة اذا وصلت الى المراتب العليا من التعليم وخاصة في مجالات الهندسة والطب والمعارف فأن ذلك يحقق الفخر والعزة للجمهورية الاسلامية ونجد من اهم اهداف الجمهورية الاسلامية هي تربية كوادر نسائية مثقفة ملتزمة محجبة ليكونوا القدوات لبقية النساء وليشجعوا الاخريات للوصول الى هذا المستوى من القمة.
"ان مجال النشاطات الاجتماعية المفتوحة امام المرأة هي ليست تلك النشاطات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بل تشمل ايضاً العلمية وطلب العلم والتدريس"(القائد الخامنئي حفظه الله)
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا ومازلنا نتواصل معكم من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران وبرنامج المرأة في منظار القائد، في حلقة اليوم نكون مع رؤية القائد في الدعوة الى التعليم الجامعي وفتح الكليات لتلقي الطاقات الشابة للفتيات وتعليمها ولتحصيل المعلومات العلمية المختلفة المناهل من العلوم الادبية والعلمية والطبية والهندسية والتقنية المعاصرة وذلك كي تبقى المرأة على اتصال بالعلوم المعاصرة ولاتتأخر عنها ويزداد تفاؤل القائد عند تأسيس وايجاد جامعات علمية تديرها تخصصات علمية نسائية وكادرها نسائي كي يثبت للعالم ان الاسلام لم يحتكر العلم على الرجال بل المرأة مدعوة للعلم ودراسته ونيل اعلى الدرجات العلمية والتحصصات التي توفر العمل لها وتوفر التقدم والتطور التكنولوجي لبلدها ولم يفت القائد من توافر الاجواء العلمية المناسبة وتهيئة الظروف والامكانات التي تساعد على التعليم الجامعي امام الفتيات وان نظام الجمهورية الاسلامية في ايران تمكن من بلوغ القمة في مجال تربية نساء عالمات ومفكرات في اكثر قضايا المجتمع دقة وحساسية. في سؤالنا التالي مستمعينا على ضيفتنا الاستاذة الكريمة محسني نجاد في التفاتة القائد الخامنئي الى الاجواء سواء العلمية او المكانية التي يتطلع لها القائد كي يتوافر امام الفتيات واسرهن الفرص الصحيحة والسليمة نحو تحصيل العلوم الجامعية والتدرج العلمي والتخصصي؟ تجيبنا الاستاذة محسني نجاد قائلة: طبعاً يتطلع القائد دائماً الى اجواء معنوية ودينية في هذه الجامعات فنجد من اهم وظائف الفتيات والنساء وهو دائماً يؤكد على هذا الامر ترويج الثقافة الاسلامية والحجاب الاسلامي وهذا ما نختلف به عن الدول الغربية والدول الاخرى فنجد انه دائماً يؤكد ان المرأة بأرتداءها الحجاب الاسلامي الكامل سواء بأرتداءها الجادر او المانتو فأن ذلك لايمنعها من تحصيل العلم بل اثبتت المرأة انها وصلت الى اعلى المراتب العلمية بعدم وجود اي موانع وخاصة الحجاب الاسلامي فنجد حتى بعض الدول الاسلامية او الغربية مثلاً تمنع دخول الفتيات المحجبات الى الحرم الجامعي او الاكاديمي وذلك بحجة ان هذا الامر منافي او مخالف للتعليم ولكن نجد ان في ايران اثبتت المرأة ان بحجابها الاسلامي وحجابها الكامل تستطيع خوض جميع المجالات دون ان يكون هناك اي مانع وايضاً يؤكد انه على الفتاة والمرأة ان تروج الافكار الاسلامية الثقافية الصالحة ولاتسمح لأي احد بأهانة الحجاب الاسلامي وحتى لاتسمح لأي احد بنشر الافكار الفاسدة في الحرم الجامعي فنجد تأكيده على هذا الامر، اما بالنسبة الى انه يشجع الكوادر النسائية في كل هذه المجالات كما يؤكد سماحته نحن تقريباً شعب قرابة السبعين مليون، اربعين مليون من الطبقة المنتجة واذا قلنا ان عشرين مليون من الطبقة المنتجة هن من نساء فكيف نستطيع اغفال هذا الكم الهائل من الكوادر النسائية المتخصصة وتأثيرها في المجتمع فأكيد يكون لهم تأثير كبير في المجتمع وثانياً يؤكد ان الاستفادة من الامكانيات المتاحة لفرص التعليم والثقافة مهم جداً للمرأة لأن هو سلاحها الاساسي لمكافحة الظلم الذي وقع عليها طوال السنوات السابقة وهذا ما اختلفنا في عن النظام السابق قبل الثورة الاسلامية فنجد انه كان هناك اعداد محدودة من النساء والخواص ولكن نجد ان هذا العلم متوفر لجميع الطبقات، لجميع المجتمعات، للفقراء، للاغنياء هذا متوفر فيجب على المرأة، مهم جداً ان تعرف ماهو الجديد المطروح في المجتمع، ماذا على النساء ان يفعلن في هذا المجتمع، ماهو المضر لها؟ وايضاً على المرأة ان تقوم بأحياء الهوية الاسلامية النسائية فهي وظيفة الفتيات والمرأة والطالبات وايضاً التلميذات وايضاً اكد سيدنا القائد على نقطة لطيفة جداً، لقد طالعت هذا الامر واسعدني جداً، طبعاً هو شبه، ان سورة الكوثر هي في سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء وتعني الخير الكثير فيقول ان من يقوم بترويج الثقافة الاسلامية، من يقوم بترويج الحجاب الاسلامي هو غصن من هذا الخير الكثير من اليوم الى يوم القيامة فنحن نتمنى ان نكون غصناً من هذه الاغصان ونستطيع ان نكون جزءاً من هذا الامر وان شاء الله نقوم بترويج هذا الخير الكثير لجميع النساء ان شاء الله الى يوم القيامة.
"ان بناتنا نساءنا الشابات اليوم الاكثر تديناً وثورية وطهراً وايماناً هن من الطبقات المتعلمة والجامعية"(قائد الثورة الاسلامية سماحة القائد الخامنئي)
المحاورة: اهلاً بكم مع الشكر الجزيل للاستاذة سهيلة محسني نجاد رئيسة القسم العربي في جامعة الامام الصادق عليه السلام ولتوضيحاتها القيمة لرؤية القائد الخامنئي حفظه الله في تحليلاته الموضوعية للتعليم الجامعي لفتياتنا وشباتنا بأعتبارهن الطليعة المتقدمة العلمية التي تنشأ جيلاً علمياً يرغب بالعلم وتحصيله كما انها تعتبر مفخرة علمية لبلدها وامتها لأنها ستفعل تلك المكتسبات العلمية في مفاصل المجالات الاجتماعية والفكرية التي يحتاجها المجتمع الاسلامي وانه يدعو الى مشاركاتها العلمية على الصعيد العالمي كي يشهد العالم ان المرأة المسلمة تملك الكفاءات العلمية التي تؤهلها ان تكون قدوة علمية لغيرها من النساء. مستمعينا وقت برنامجنا يشارف على الانتهاء نلتقيكم في لقاءنا القادم ان شاء الله مع محور مهم يحظى بأهتمام القائد الخامنئي حفظه الله في حضور المرأة في الحوزات العلمية والفقهية فحتى ذلك الوقت نستودعكم الله وشكراً لرائع تواصلكم.