ضيفة البرنامج عبر الهاتف: الاستاذة فرقان الحكيم الباحثة الاسلامية من طهران
المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم طبت اوقاتكم بالخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلاً بكم ومرحباً مستمعينا في لقاءنا الجديد والحديث الممتد من لقاءنا السابق حول عمل المرأة الذي يرى القائد الخامنئي حفظه الله انه من حق المرأة ان تدخل ميادين الاعمال التي تناسب طاقاتها واخلاقياتها وان تفعل مكتسباتها العلمية والمهنية اما في لقاء اليوم فسنكون في رؤية للقائد الخامنئي حفظه الله ولكن من بعد اخر
العمل الانسب للمرأة
المحاورة: اهلاً بكم، يقول القائد الخامنئي حفظه الله ان البعض يفهم حق المرأة في العمل بصورة خاطئة ويتحدث عن مساواة بين الرجل والمرأة ويفترض ان ذلك يتحقق خلال التساوي في عدد العاملين من النساء والرجال ويدعو النساء الى العمل حتى يصل عدد العاملين منهن الى عدد العاملين من الرجال والقائد الخامنئي يعتبر هذه الفكرة ساذجة لأن العمل يرتبط بالكفاءة والمهنية بعيداً عن نوع الجنس البشري فما هي ياترى الاعمال التي يراها سماحته تعود بالفائدة الثقافية والاجتماعية والعلمية على المرأة وتكون فيها الخدمة للمجتمع؟ هذا الاستفسار الى جانب اسئلة اخرى متعلقة بالموضوع سنطرحها على ضيفة برنامجنا اليوم الاستاذة فرقان الحكيم الباحثة الاسلامية من طهران لكي توضح الاشكالية الحاصلة للفكرة التي وصفها القائد بالساذجة وانها لاتفعل كفاءة ومهنية المرأة حيث نسمعها تقول: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين طبعاً بداية المحور لكلام السيد القائد حفظه الله حول دخول المرأة في اي عمل واي مجال يرى من الضروري ان تكون المرأة سواء باحثة او متكلمة او عاملة او ناشطة في اي مجال حتى في مجال السياسة ان تكون هذه المرأة مهتمة، نستطيع ان نعبر عنها الامور التي تعود الى اللطافة الروحية وبناءاً على هذا الاساس او بناءاً على هذا الاصل الذي تفضل به السيد القائد حفظه الله، المرأة اذا كانت عاملة في المباحث الثقافية او كانت متعلمة، مدرسة في الجامعة او كانت باحثة اجتماعية او حتى كانت عاملة سياسية له خطاب مختص بالنساء الطبيبات يقول انتن بطبكم هذا بعملك وبعلمكم هذا تستطيعون ان تكونون في المرتبة العالية والمتعالية في المجتمع الاسلامي ولافرق بين المرأة والرجل سوى انه يؤكد قلت كثير له في جانب اللطافة الروحية والامر الاخر يؤكد على صيانة المرأة وحراستها للمجتمع الصغير الذي يعبر عنه العائلة او الاسرة فأن المرأة لما تدخل اي مجال لابد لها ان لاتغفل عن الجانب الاسري وعن وظيفتها وعن مسؤوليتها الاسرية وستكون موفقة بأذن الله في كلا الجانبين وهذا امر مشهود ويدل عليه حضور النساء في كافة المجالات في هذا الزمن ومنذ انتصار الثورة الاسلامية الى اليوم الحاضر.
"من اعمال المرأة ان تربي بشراً دون عقد وانساناً صحيحاً وسالماً وهي اهم قيمة لعمل المرأة وهو لايتنافى مع العمل العلمي والعملي وهو احب عمل لدى النساء"(سماحة السيد علي الخامنئي)
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا في كل مكان من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران ونحن نتواصل في برنامج المرأة في منظار القائد الخامنئي وفي تحليلاته المدروسة والواقعية في الشؤون التي تخص قضايا المرأة ولاشك ان للمرأة خصوصياتها التي تميزهاعن الرجل وهو مايواجهه الغربيون ويريدون تعديل مسيرهم ولكن بعد فوات الاوان كما ان القائد يوضح ان تلك الخصوصيات تتدخل عملياً لنحكم توجه المرأة واولوياتها في انتخاب العمل المناسب الذي ينسجم اكثر مع خصوصية المرأة بدنياً ومعنوياً وان لاتعتبر ان مالايتلائم مع خصوصياتها امتهاناً لأنوثتها اوانتقاصاً لذا السؤال التالي يطرح نفسه في البحث عن الموازين العملية اللازمة وتحتاجها كأليات للانتاج والتحرك لأنجاز المكتسبات العلمية والمعرفية التي تملكها؟ هذا السؤال تجيبنا عنه الضيفة فرقان الحكيم بقولها: في خطاب له لفت انتباهي قال "المرأة الايرانية ليست راهبة لكنها الطف وانزه واطهر واطيب من الراهبة" اعيد العبارة مرة اخرى يقول المرأة الايرانية المسلمة ليست راهبة نرى ان الراهبات يعتزلن الكثير من الامور ليكن في مظهر العفاف والحياء هذا الامر يدل بوضوح على ان المرأة اذا ارادت الدخول في اي عمل لابد لها ان تلتزم ابتداءاً بحدود وهذه الحدود تكون حدود اخلاقية وايضاً حدود ظاهرية يعني عليها الالتزام بحجابها وعفافها ومنطقها وكلامها في معاملتها مع المجمع او القسم الاخر او النصف الاخر من المجتمع الذين هو الرجال وفي نفس الوقت عليها الاحتفاظ بحجابها، الاحتفاظ بمظهر لائق بالمرأة لكي لايستمتع منها اولي الرغبة او الذين يعبر عنهم القرآن الكريم "في قلوبه مرض" كما نرى ان الاسلام لايمنع المرأة من الدخول في حيطة العمل والنشاطات العلمية او العملية ولكنه يجعل لها موازين ويجعل لها اطار خاص لابد لها ان تعمل ضمن هذا الاطار وضمن هذه الموازين في الظاهر، في المظهر لابد لها ان تحافظ على حجابها، كلامها وايضاص في اسلوبها في التعامل. يؤكد السيد القائد حفظه الله على هذا الامر ان المرأة حين تظهر في المجتمع وهي تعمل وبصفتها حاضرة في المجتمع لابد ان تتصرف وتتعامل بأسلوب وكيفية لكي لايسيء الاستفادة منها صاحبي النفوس الضعيفة ويشير الى هذا الامر بالنسبة للعالم الغربي يقول ان الغرب يدعي والمنظمات الغربية تدعي بكل صلافة انها تحامي عن حقوق المرأة فيقول نعم انها تحامي عن حقوق المرأة والحقوق تكون ضمن التمتع بالمرأة خارج البيت ولكن هذه المرأة في البيت تكون مظلومة وحقوقها مضطهدة وكثير من الامور التي لابد للمرأة الانسانة ان تكون لها وهذه الكرامة لابد ان تحفظ لها فنحن لانراها في الغرب ولافي المجتمعات ولا في الاسر والعوائل.
"اذا كانت المرأة تمتلك الطاقات العلمية والقدرة على الاكتشاف والاختراع وتكون مؤهلة لأداء الانشطة السياسية والفعاليات الاجتماعية ولم يسمح لها ان تستثمر طاقاتها تلك وان تنمي قدراتها تلك فذلك ظلم"(القائد الخامنئي)
المحاورة: شكراً لمتابعتكم مستمعينا في كل مكان والشكر ايضاً متواصل للاستاذة فرقان الحكيم الباحثة الاسلامية من طهران لتوضيحاتها التي تتعلق برؤية القائد الخامنئي حفظه الله وهو يبين ان هناك بعض الاعمال التي لاتناسب المرأة وان تقسيم الاعمال يتم حسب الامكانات والرغبة واقتضاء كل عمل وان سماحته يدعو نساء ايران الواعيات للالتزام الديني الذي يرفع من شأنها ويسمو بعملها ويساعد على زيادة انتاجيتها لخدمة مجتمعها الاسلامي الكبير. لقاء اليوم من المرأة في منظار القائد الخامنئي مستمعينا يشارف على الانتهاء متمنين ان حصلنا على رؤية موضوعية لسماحة القائد في تأكيده على عمل المرأة وحقها الذي يجب ان يوفر واجواء النزاهة والكرامة ويحترم طاقاتها الفطرية والمكتسبة. نلتقيكم في الحلقة القادمة ان شاء الله في منظار القائد الى الحجاب الاسلامي للمرأة فحتى ذلك الموعد نتمنى لكم اوقاتاً طيبة.