ضيفة البرنامج عبر الهاتف: الاستاذة سهيلة محسني نجاد رئيسة القسم العربي في جامعة الامام الصادق عليه السلام
المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم اعزائي المستمعين الاكارم في كل مكان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلاً بكم في لقاء الرؤى الحكيمة والدقيقة لسماحة القائد الخامنئي حفظه الله في قضايا وشؤون المرأة التي يعول عليها لتغيير واصلاح المجتمع حين تمتع شخصية المرأة بالعلم والمعرفة ودرك مسؤولياتها الحقيقية في اسرتها ومجتمعها وفي لقاء اليوم سنكون ومن خلال نظرته الابوية الصادقة الى عمل المرأة الذي اقره الاسلام ليوضحها سماحة القائد الخامنئي فكونوا معنا
حق المرأة في العمل
المحاورة: ايها الاكارم اهلاً بكم، هل العمل مجرد وسيلة لكسب المال ولقمة العيش ام انه طريق من طرق خدمة المجتمع وتفعيل الطاقات الكامنة في الانسان؟ وبما ان الشارع المقدس ومنظار القائد الخامنئي يوضح النقطة الموضوعية في العمل بأعتبار العمل ليس تأمين لقمة العيش فقط بل بات العمل تفعيلاً وتنشيطاً للطاقات العلمية والمهنية التي يكتسبها الفرد ولافرق هنا بين المرأة والرجل كما يقول القائد لأن الكل مسؤول وعلى الكل ان يؤدي المسؤولية. في لقاء اليوم ايها الافاضل سنستضيف رئيسة القسم العربي في جامعة الامام الصادق عليه السلام الاستاذة سهيلة محسني نجاد لنشرح وجه الاباحية الممنوحة لعمل المرأة في الفكر الاسلامي ويحللها القائد في بعض الرؤى المجتمعية التي تحدد حق العمل وتحصره للرجل فتوضح تحليل القائد بقولها: بسم الله الرحمن الرحيم اشكركم على استضافتكم لي في هذا البرنامج طبعاً وجه الاباحية لعمل المرأة خير مثال مانراه في زمن الرسول صلى الله عليه واله وسلم فنجد ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم في حروبه كان يصطحب بعض النساء ولاننسى دور السيد نسيبة بنت حارثة فهي كانت تدافع عن الرسول في الحرب وكانت تضمد الجرحى وكانت تعطي الروح المعنوية للمقاتلين والمحاربين وايضاً نجد ان الرسول صلى الله عليه واله وسلم كان يفضل شراء العقد في المدينة من امرأة فلم نسمع انه كان يذم عمل المرأة بل كان حتى يدعو بعض الصحابة الى الشراء من هذه المرأة ونجد انه عندما اراد ارسال بعثة الى الحبشة، مع البعثة ارسل مجموعة من النساء وكانت لهم اعمالهم في الذب عن الاسلام وايضاً كانت تحفز النساء الاخريات وكان لهن دور كبير في المجتمع الاسلامي في ذلك الوقت ولاننسى ايضاً الامام علي عليه السلام نجد انه كان يصطحب ابنته زينب في اسفاره السياسية فقد كانت تلقي محاضراتها على النساء وكانت تشجعهم من ناحية المشاركة في الحروب، المشاركة في المجتمع في ذلك الوقت اما بالنسبة الى تأكيد سيدنا القائد حفظه الله وقبل السيد القائد كان الامام الخميني نجد من اهم حقوق المرأة في المجتمع هي مشاركتها في المجتمع وحضورها في هذا المجتمع وهذا الحضور يمكن ان يترجم بحضورها في العمل، مشاركتها السياسية فنجد ان هذه المرأة لها دور كبير في مشاركتها في المجتمع وانه يؤكد على وجود المرأة بأعتبارها نصف المجتمع ونجد ان السيد القائد في كل محاضراته وفي كل خطبه يؤكد على وجود المرأة وحضور المرأة ويسنده بشرطين اساسيين ان المرأة اذا ارادت ان تحضر وتكون موجودة وتثبت وجودها في المشاركة السياسية او الاجتماعية ان يكون ذلك بتحديد الحدود بين المحارم وغير المحارم فهذا الامر مهم جداً والنقطة الثانية هي الاهتمام بوظيفتها الاساسية وهي وظيفتها كزوجة وكأم فنجد مع رعاية هذين المسئلتين نجد ان حضور المرأة هو مباح وواجب ايضاً في هذا المجتمع.
"رأي الاسلام هو ان للرجل وللمرأة ان يمارسا جميع النشاطات المتعلقة بالمجتمع البشري ونشاطات الحياة وهما في ذلك سواسيه " (سماحة السيد الخامنئي)
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا الافاضل وشكراً لضيفة البرنامج، منظار القائد في تحليله القائم على ان للمرأة ان تفعل مهارتها المهنية ومكتسباتها العلمية وضمن الاجواء التي تطور المجتمع وتدفعه نحو التقدم والارتقاء الاخلاقي لكي لايلحقها الظلم من قبل البعض، بعض الرؤى التي تجمد طاقاتها بحجة حظر الشارع المقدس لعمل المرأة فيسقط قدراتها وطاقاتها لذا في سؤالنا التالي على ضيفتنا الاستاذة سهيلة محسني نجاد لماذا يعتبر القائد ان هذا الوقف والحظر من قبل بعض الرجال ظلم للمرأة ومقدراتها؟ فتجيبنا قائلة: طبعاً انا اؤيد قول القائد فما نشاهده في المجتمع يمكن ان نقول ان هذه المقولة قبل خمسين سنة او قبل اربعين سنة او قبل ثلاثين سنة اذا كانت المرأة لاتحضر في مجال العمل هذا كان شيئاً طبيعياً فنجد اكثر النساء كن في البيت ويقمن بدور رعاية وتربية الاطفال ولكن الان في هذا المجتمع الحالي، في المجتمع الاسلامي، في المجتمع الايراني في المجتمع العملي ان ۸۰ او ۹۰% من النساء يقمن بالعمل وخاصة نجد في ايران ان التطور اكثر النساء يخرجن الى العمل فأذا كانت المرأة لاتعمل هي تحس بنوع من الظلم والقهر وتحس بنوع من الحالة النفسية السيئة فأنا اجد ان هذا تأييداً لقوله يجب ان نمنح المرأة فرصة حتى لو كانت مدة العمل قصير، حتى لو كان نصف دوام، حتى لو كان غير حضورياً لكن هي تعمل وتشارك في هذا المجتمع لأنها لما تجد زميلاتها يعملن اظن ان هذا يؤدي الى حالة نفسية وحتى لو تركناها لوحدها نجد انها حتى لاتستطيع ممارسة دور الامومة او الزوجة المثالية فدائماً تشعر بالنقص وتشعر ان هناك شيء انها لاتستطيع ان تواكب المجتمع ونجد ان الان من الافضل ان لايأخذ احداً كلامنا بالسوء نظن ان المجتمع اذا اكثره كان فيه نساء في المجتمع الايراني او المجتمع العالمي فنوع من الواجب ان نعطي فرصة للمرأة لتثبت وجودها حتى لو كان لساعات قصيرة ولمدة قليلة لذلك نجد في القانون الايراني نجد انه منح مدة الاعتناء بالطفل او مدة اجازة الامومة تقريباً ستة اشهر مع اخذ مرتبها كاملاً، نجد انه عندما تأتي المرأة الى العمل مسموح لها ان تذهب الى وقت الرضاعة تقريباً لمدة ساعتين او ثلاث ساعات، مسموح للمرأة ان تقلل من ساعات عملها اذا كان بيتها يستدعي ونجد ان هناك قوانين كثيرة تسهل على وجود وحضور المرأة في مجال العمل.
"اذا كانت الظروف بشكل تسلب المرأة قدرتها على الاهتمام بأخلاقها ودينها ومعرفتها بسبب كثرة عملها وضغط المشاغل المتنوعة فذلك ظلم واذا لم تمارس المرأة المسلمة حضورها في الساحة فستبقى ساحة البناء ناقصة وستتعطل مسيرة البناء " (القائد الخامنئي)
المحاورة: ايها الاكارم يعد القائد الخامنئي دور المرأة في النظام الاسلامي دوراً ممتازاً وفذاً لأن دورها مؤثر في الاسرة والعمل والمجتمع وقد تتصور بعض النساء ان تصنيف الاعمال الى مايناسب خصوصياتهن هو انتقاص لهن فكما على المرأة ان تنتخب العمل الاسلم والانسب لخصوصياتها فكذلك على الرجل ان ينتخب ما يتناسب مع خصوصياته اذن القائد يريد للمرأة ان تعمل ضمن المكتسبات والمقدرات التي لايحق لأحد ان يجحفها حق العمل الا مايتنافى مع تلك المقدرات والطاقات وان تكون في المجتمع الذي يحترم كيانها الانثوي والاجتماعي ويقدر جهدها فشكراً للتوضيحات التي ادلت بها ضيفة البرنامج وفي لقاءنا القادم ان شاء الله سنكون مع رؤية القائد في اين يرى سماحته العمل المناسب للمرأة؟ واذا ما احببتم المشاركة والمساهمة فأكتبوا لنا على بريدنا الالكتروني مجتمع @irib.ir المرأة في منظار القائد، الى اللقاء والسلام عليكم.