ضيفة البرنامج عبر الهاتف: الدكتورة فائزة عظيم زادة الاستاذة في جامعة الزهراء سلام الله عليها
المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين تحية طيبة لمستمعينا في كل مكان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، لقاء جديد يجمعنا على الرؤية الحكيمة للقائد الخامنئي حفظه الله في نظرته الثاقبة وفي تحليلاته العميقة والموضوعية حيال قضايا المرأة ومنها العنوان الذي اخترناه لحضراتكم في لقاء اليوم فكونوا معنا المرأة وثقافة الاستهلاك
المحاورة: تحية لكم طيبة، نعم مستمعينا المرأة نصف المجتمع وبيدها صلاحه واصلاحه اوافساده وادخال المتغيرات والافكار غير الصالحة الى ابناءه، لماذا؟ لأنها المربية والمؤثرة في المجتمع من خلال الخلية الاولى فيه كما يقول سماحة القائد الخامنئي حفظه الله الا وهي الاسرة هذا الى جانب تنشأتها الى الاسس الروحية والجمالية للابناء من خلال افكارها الناضجة والبناءة في المعارف والكمالات وان الاعتناق العقائدي لنساءنا سابقاً كان يدور حول فلك اهمية المعنويات ورجحانها على الماديات التي تداخلت بصورة سريعة في مجتمعاتنا وان كانت نظرة القائد الخامنئي في عالم تفنيدها ولكن بالصورة التي تحفظ شخصية المرأة وكيان الاسرة وبالتالي تحفظ امن واستقرار المجتمع فالاطروحات الاعلانية والاعلامية التي يطرحها الفكر الغربي امام المرأة لترويج افكارها سواء التي تخص وسائل الزينة والانسياق وراء التجملات وارهاق الفكر الانساني وخاصة فكر ومشاعر المرأة في النموذج الغربي المطروح للمرأة الغربية توقع المرأة المسلمة التي لاتتسلح بسلاح الفهم والادراك الواعي فريسة سهلة في فخ الاستهلاك غير الراشد والمتزن ولذا وددنا في لقاءنا اليوم في مناقشة وتوضيح ضيفة البرنامج الدكتورة فائزة عظيم زادة الاستاذة في جامعة الزهراء عليها السلام على نظرة القائد الخامنئي حفظه الله في توضيحه لثقافة الاستهلاك المادي وكيف يضع مقدرات المرأة على المحك؟
تجيبنا الدكتورة عظيم زادة قائلة: بسم الله الرحمن الرحيم وتحية طيبة لبرنامجكم الكريم وللمستمعين الكرام اما بخصوص الاجابة على استفساركم المتعلق بماهيت ثقافة الاستهلاك التي يوضحها سماحة القائد والتي يريد الاعداء عبرها ان يوقعوا المرأة في فخها، يوضح سماحته ان المرأة تستطيع ان تتخلص من هذا الفخ اذا مااستطاعت ان ترشده عقلائياً وتذهبه بوعيها ودركها للمخطط الذي يريد الاعداء ايقاعها فيه فنحن نعرف تأكيدات سماحته ودعوته الى تطبيق العدالة والاعتدال في الامور وتجنب الاسراف والتبذير الذي يوقعنا في شرك الشيطان وبهذا تساعد على نجاح المخطط الاستكباري تجاه المرأة خاصة على ساحة التجملات والاستهلاكات المزيفة وضياع طاقاتها وهدر وقتها والتبذير في النعم الاهية الموضوعة لخدمة الانسان وتطوير حياته وكمال عقله. في الحقيقة ان المسؤولية الاخلاقية اللازمة والتقوى الايمانية هي المستلزمات التي تمنع المرأة من الانقياد والانجرار وراء ثقافة الاستهلاك الغربي وهدر الانتاجية الفردية للمرأة وللمجتمع وتؤدي الى تفعيل الاية المباركة التي تقول"كلوا واشربوا ولاتسرفوا" اذن مسؤوليتنا كنساء واشارة القائد واضحة في هذا الصدد حين يدعو سماحته في اتصاف المرأة بالتقوى والقناعة والرقي بوعيها في عدم الانسياق وراء الملذات الزائلة وان تحاول جاهدة التخلص من الاسراف والتبذير وهذا ماعليها فعله والاقتناع به.
"انني اقول للنساء وربات البيوت لاتذهبن وراء الاعلام الاستهلاكي الذي يروج له الغرب لأنه كالارضة السارية في روح المجتمعات البشرية ومجتمعات الدول النامية" سماحة القائد الخامنئي
المحاورة: اهلاً بكم في برنامجكم المرأة في منظار القائد الخامنئي مستمعينا الاحبة في كل مكان لنا محور يدور حول ثقافة الاستهلاك المطروح من قبل الغرب لجعل المرأة تابعة للماديات التي تؤثر في نفسيتها وفي هويتها الوطنية والدينية، لماذا؟ لأن سماحة القائد الخامنئي حفظه الله يرى ان اقبال المرأة على التبرج واستعمال وسائل الزينة وبطريقة غير اعتيادية وخارج المنزل هو مظهر من مظاهر عبوديتها للرجل الذي يريد فرض سلطته ونظرته اللاانسانية نحو المرأة التي لابد ان تحفظ نفسها من التهتك والابتذال والانسياق المادي والحصول على المتع الزائلة لذا في سؤالنا الاخر على ضيفتنا الكريمة الدكتورة فائزة عظيم زادة بخصوص اهم مبتنيات اللازمة لترشيد الاستهلاك كثقافة بناءة ونافعة تحتاجها المرأة وخاصة المرأة المسلمة في الابعاد التي اهم نفسيتها وتحافظ على اسرتها تعرفنا على ذلك الدكتورة عظيم زادة قائلة: في الحقيقة بخصوص المباني التي على المرأة ان تتبناها اعتقد ان كل امرأة عاقلة تعي ذلك بالبداهة والقائد الخامنئي اوضحها في الكثير من ارشاداته القيمة وتطرقت الى الكثير منها في جوابي الاول بمعنى ان المرأة تحتاج الى وعي ذاتي ومسؤول في قلع جذر الاسراف من نفسها وان تحاول قطعه وعدم نموه في ذاتها لافكرياً ولاسلوكياً فالايمان بالاستفادة الصحيحة من النعم الالهية والقدرات الممنوحة لها ووعيها بانها تستطيع ان تنمي جذر الاعتدال وتحقيق العدالة في نفوس ابناءها وتنقلها لهم عبر سلوكها في البيت وفي المجتمع فأنها تعمل على تحقيق العدالة وتنشأة الاستثمار الجيد للقوى والطاقات والموراد التي حورها وتجعل من الجمال المعرفي والجسماني غير التابع للفكر الغربي انموذجاً امام كل الاجيال وكذلك تنمية الذات والحصول على الاكاديمية العلمية ولو من اخفض مستوياتها لاتمنع من ان تتمتع المرأة بالتقوى والصلاح في محاربة التبعية والانسياق خلف التجملات الاستهلاكية والتزئينية التي تهدر طاقاتها وتجمد عقلها ولاتعترف بالاعتدال وتحقيق العدالة في التوزيع والتمتع بالنعم الالهية التي هي من حقوق كل الاجيال القادمة في مجتمعنا وان تتأسى بأئمتنا سلام الله عليهم وشكراً لأستضافتي في البرنامج.
"كل سلوك تقوم به المرأة في اسرتها له تأثير على سلوك اسرتها وحتى زوجها فعلى المجتمع ان لايستهين بدور المرأة الريادي والصناعي" سماحة السيد الخامنئي
المحاورة: شكراً للمتابعة ولضيفتنا الدكتورة فائزة عظيم زادة الاستاذة في جامعة الزهراء التي اوضحت فكر نظرة القائد الخامنئي حفظه الله التي تريد للمرأة الارتقاء بفكرها وبشخصيتها وان تسعى المرأة المسلمة خاصة لكسب المعنويات التي تمنحها الحرية في الانطلاق من الانجرار وراء الماديات التي لابد ان تنشط وان تستثمر لصالح الانسان لاان تهمشه وتخليه من هويته الانسانية ان تخلص المرأة نفسها ايضاً من تلك العبودية وذلك بالرقي المعنوي وفي كسب العلم والمعرفة والتعرف ايضاً على العلوم المعاصرة وكم هن الاستاذات والمتعلمات القديرات الراشدات في مجتمعنا الاسلامي الكبير اللواتي يشيد بهن سماحة القائد الخامنئي حفظه الله. مستمعينا الاحبة في كل مكان هاهو لقاء اخر من لقاءات المرأة في منظار القائد يشارف على الانتهاء وعلى امل اللقاء مع حضراتكم في حلقة اخرى جديدة وان نكون في تلك الحلقة مع الارشاد الابوي للقائد الخامنئي حفظه الله في الاقتداء بالانموذج الانساني والحضاري لكل البشر الا وهي فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها فحتى اللقاء الجديد نستودعكم الله وشكراً لتواصلكم.