ضيفة البرنامج: الدكتورة رستم بور الاستاذة الجامعية ومسؤولة قسم اللغات العربية في جامعة الزهراء سلام الله عليها
المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم تحية لكم طيبة مستمعينا في كل مكان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واهلاً بكم في اللقاء الجديد من هذا البرنامج ونحن في ظلال الذكرى الثالثة والثلاثين لأنتصار الثورة الاسلامية في ايران يزداد فخرنا ونحن نذكر التكريم والاحتضان الابوي للقائد العظيم الخميني الكبير رضوان الله تعالى عليه واكمال مسيرته الرائدة بالقيادة الحكيمة لسماحة القائد الخامنئي حفظه الله واطال في عمره المبارك. ومع مسيرة المرأة المسلمة في ايران والتوجهات الرائدة للامام الخميني رضوان الله تعالى عليه وفي كيفية المشاركة النسائية ابان الانتفاضة المليونية وتحقيق النصر الكبير واهتمامات القائد الخميني رضوان الله تعالى عليه الرائدة وكيف اعاد سماحته هوية المرأة المسلمة، في لقاء اليوم ندعوكم للمتابعة المرأة ودورها في انتصار الثورة الاسلامية
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا، لم تسكت المرأة الايرانية عن المطالبة بحقوقها الاسلامية في العيش الكريم في وطنها الذي تريده حراً ومنفكاً من القوى والقيود الاستكبارية ومن مختلف انواعها سواء الفكرية او الاقتصادية او الاجتماعية او السياسية لأنها اي المرأة المسلمة تريد ان تربي ابناءها في وطن امن ومستقر وحر وان النظرة التي كانت للامام الخميني رضوان الله عليه في استعراضه لمجمل العوائق التي تقف امام ازدهار وتطور المرأة المسلمة استقطب اهتمام المرأة لفكر الامام وفي دعوته النزيهة للتخلص من الظلم والحيف الذي لحقها وهذا الاحترام لشخصية وكرامة المرأة المسلمة هو الذي دعا المرأة كي تكون مع قائدها ومرجعيتها الرشيدة المتمثلة بالامام الخميني كما يقول سماحى القائد الخامنئي حفظه الله وهو يشيد بنظرة الامام الخميني رحمة الله عليه ويضيف قائلاً: وعلى هذا الاساس ادى حضور النساء في الثورة الى تهاوي المعوقات امام طريق الثورة وهكذا كان موقف المرأة الايرانية الشجاع في الحرب المفروضة.
مستمعينا لمزيد من التوضيح عن دور المرأة المسلمة ابان الثورة الاسلامية واشادت القائد الخميني رضوان الله عليه بأهمية تلك المساندات نستضيف الدكتورة رستم بور وهي استاذة جامعية ومسؤولة قسم اللغات العربية في جامعة الزهراء سلام الله عليها لتجيبنا عن اهم الدوافع المهمة لمشاركة المرأة الايرانية ابان الثورة الاسلامية
رستم بور: في مستهل الكلام نتقدم نحن بالتهاني والتبريكات لجميع مستمعينا الكرام بمناسبة ايام ذكرى انتصار الثورة الاسلامية الايرانية، ايام عشرة الفجر المباركة. الحقيقة ان هذه الايام ايام ذكرى انتصار الثورة الاسلامية تذكرنا بأيام حضور المرأة المتميزة والفاعلة في ساحة الثورة، في مختلف المجالات. نحن اذا مارجعنا الى تاريخ الثورة الاسلامية هذه الثورة العظيمة التي كانت ولازال خير قدوة للثورات الاسلامية في العالم نلاحظ ان المرأة الايرانية بدأت تنهض مع قائد الثورة يعني عندما نهض الامام الخميني الراحل قدس الله سره الشريف بدأت المرأة الايرانية تحضر حضوراً واسعاً وتشارك في مختلف المجالات ونلاحظ انها تقدم وتعطي دمها في طريق الجهاد، تقدم ابناءها على طريق الثورة الاسلامية وهي بصمودها وبمجاهدتها، بأيمانها وبألتزامها هي التي كانت ركيزة اساسية لأنتصار الثورة الاسلامية حتى يعني اذا رجعنا الى اقوال الامام الخميني رحمة الله عليه انه كان دائماً يقول: "اننا نعتبر نهضتنا وثورتنا مدينة للنساء" يعني مامعنى هذا الكلام؟ يقول ان الرجال لما كانوا ينزلون الى الشوارع انهم ينزلون اقتداءاً بالنساء لأنهن يشجعن الرجال وكن دائماً في مقدمة الصفوف فالنساء هذا كلام الامام الخميني رحمة الله عليه: "النساء المتلقيات تربية اسلامية نزلن الى الشوارع، حملن ارواحن على الاكف وقدن النهضة الى النصر" يعني هذا هو دور المرأة الايرانية، يعني المرأة بأيمانها وتربيتها الاسلامية والتزامها بالقيم استطاعت ان تكون ركيزة اساسية في انتصار الثورة الاسلامية. الثورة الاسلامية طبعاً في تعامل منحت لها مكانتها الرفيعة يعني المرأة استطاعت ان تؤدي دورها الفاعل في مختلف المجالات، الاجتماعية، السياسية والثقافية حيث نلاحظ ان بعد انتصار الثورة المرأة تشتغل مناصب سياسية، اجتماعية، علمية، ثقافية وهي حصلت على مااعطى لها الاسلام. نستطيع ان نقول ان الامام الخميني اصبح سبباً لصحوة المرأة يعني المرأة تعرفت على مكانتها، على دورها في المجتمع، انها تستطيع ان تقوم بأعمال مختلفة يعني بدأت تتعلم الاشياء التي لم تكن تعرفها من قبل، المرأة الايرانية قبل الثورة الاسلامية لم يكن لها اي مكانة رفيعة في المجتمع ولكنها بفضل الامام الخميني وارشاداته واقواله واعماله استطاعت المرأة ان تقوم بواجبها، هكذا نستطيع ان نقول المرأة مثل الرجل يعني كل نهضة في العالم يعني منذ القدم الى يومنا هذا لاتنتصر الا بفعل المشاركة بين الرجال والنساء اذن المرأة الايرانية لها دور متميز في هذا المجال حيث نلاحظ ان سماحة القائد الخامنئي حفظه الله ماذا يقول؟ يعني هذا كلام رائع من سماحته: "بالايمان تحولت المرأة ركيزة انتصار الثورة يعني المرأة الايرانية بفضل ايمانها استطاعت ان تكون سبباً لأنتصار الثورة الاسلامية".
يقول القائد الخامنئي:"ان المرأة بعد انتصار الثورة الاسلامية قد حظيت بالتكريم وكان رائد هذا التكريم والسباق اليه هو القائد الخميني قدس سره الشريف الذي كان يحترم المرأة الايرانية المسلمة كمال الاحترام".
المحاورة: اهلاً بكم، نعم ان الاهتمام والمتابعة للقائد الخميني رضوان الله عليه وفي عملية البناء الذاتي المطالبة بها المرأة انما يأتي من كونها مسؤولة عن التغيير الايجابي في مجتمعها واضفاء الاهمية على وظائفها الاجتماعية والعلمية وكذلك المعرفية لتحقيق الكمال والسمو. ويرى القائد الخامنئي حفظه الله ان التوجه الذي كان يبديه الامام الخميني رحمة الله عليه الى المرأة بأعتبارها العنصر الحساس والحيوي في الاسرة وبالتالي المجتمع الذي صلاحه في صلاح الشريحة النسوية فيه وفي افكارهن وايمانهن وفي قدراتهن لذا في سؤالنا التالي على ضيفتنا الدكتورة رستم بور انه لماذا يعتز الامام الخميني رضوان الله عليه بدور المرأة الايرانية وماهي دعوته للمرأة المعاصرة للاقتداء بتلك النساء الثوريات؟ فتقول الدكتورة رستم بور: طبعاً نظراً لهذا الدور المتميز والفريد للمرأة في النظام الاسلامي ونحن نلاحظ ان دور النساء خلال مختلف مراحل الثورة الاسلامية كان للمرأة دور خاص انطلاقاً من مرحلة الكفاح قبل الثورة وصولاً الى مرحلة انتصار الثورة الاسلامية، خاصة في مرحلة الدفاع المقدس كان لها دوراً مؤثراً يعني لانظير له في العالم اذن نلاحظ ان سماحة القائد حفظه الله يؤكد في كل خطاباته، في كل توجيهاته ان المراة هي اساس الثورة، ملاحظة في هذا المجال ان اية الله الامام الخامنئي يؤكد ان اول شخص ادرك اهمية دور ومكانة المرأة في المجتمع ومهد لها الارضية وفهم دورها البارز في جميع المجالات هو الامام الخميني وهو دائماً يشير الى هذا الكلام وهو طبعاً خير من يتبع هذه الطريقة وعلى نفس المنهج والطريق لهذا يشيد بهذه المكانة وهذا الدور فيقول:"ان المرأة الايرانية من خلال تواجدها في مختلف المجالات لابد ان تكون قدوة للمرأة في العالم" لهذا نلاحظ في خطاباته وفي كلامه وحتى يشكل حلقات وجلسات خاصة لدراسة استراتيجيات قضية المرأة الاسلامية، لماذا؟ لكي نقدم للعالم نموذجاً وقدوة يعني تقتدي المرأة في العالم بالمرأة الايرانية وبالمرأة المسلمة.
يقول الامام الخامنئي: "اننا نسعى ونكافح من اجل بلوغ المرأة حقوقها الانسانية والحقيقية اولاً وثانياً من احل ازدهار طاقاتها ولتبلغ نضجها الحقيقي والانساني لتصل في نهاية المطاف الى كمالها الانساني وتصبح انسانة قادرة على المساهمة في تقدم الانسانية ومجتمعها ولتعمل في حدود امكانياتها لتحويل العالم الى عالم مزدهر وجميل".
المحاورة: نتواصل مع حضراتكم من طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران ومع برنامج المرأة في منظار القائد الخامنئي حفظه الله وفي لقاء اليوم ايها الكرام في كل مكان نستعيد الاهتمامات الفكرية التي كانت للامام الراحل رضوان الله تعالى عليه في دعوته للمرأة المسلمة لتجديد هويتها الاسلامية الاصيلة وفي الدعوة المتكررة للقائد الخامنئي حفظه الله للمرأة المسلمة للسير على المنهاج الذي دعا اليه القائد العظيم رضوان الله تعالى عليه واشادة سماحته اي القائد الخامنئي حفظه الله في ان تتخذ المرأة في المجتمع صورتها الانسانية الكاملة وان تقف في كافة القضايا التي تخص بلدها والقضايا الثورية الاخرى في العالم كي تحول العالم الى عالم مزدهر وجميل يحظى بالابناء الصالحين الذين تربوا في الحجور الصالحة للامهات الصالحات العزيزات. مستمعينا الكرام حتى موعدنا القادم ان شاء الله من برنامجكم المرأة في منظار القائد وفي محور جديد ان شاء الله حول اهمية البناء الذاتي للمرأة في عملية البناء والتغيير الفكري والثقافي نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته واذا احببتم ان تكتبوا الى البرنامج والى بريده الالكتروني مجتمع @irib.ir المرأة في منظار القائد، نلتقيكم في لقاءات قادمة ان شاء الله.