ضيفة البرنامج عبر الهاتف: الاستاذة سخائي الاستاذة الجامعية وعضو اللجنة العلمية في جامعة الامام الصادق عليه السلام
المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم طابت اوقاتكم بالخير مستمعينا في كل مكان والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرأة نصف المجتمع ولابد ان يتمتع هذا النصف بالامكانات المودعة فيه لكي يحصل المجتمع على الاهداف السامية المخططة له، نعم مستمعينا هذا مايدعو اليه القائد الخامنئي حفظه الله ولكن في الفكر الغربي دور المرأة غير واضح في الاسرة، لماذا؟ هذا مانود ايضاحه من خلال التحليل الموضوعي لسماحة القائد الخامنئي وهل ينصب ذلك في صالح المرأة الغربية؟ كونوا معنا دور المرأة الغربية في الاسرة .
المحاورة: اهلاً بكم ايها الاخوة، ايتها الاخوات ان الاشارات الواضحة للقائد مستمعينا ومن خلال استعراض مفاهيم الثقافة الغربية التي كانت تنظر للمرأة منذ القرون الوسطى وماسبقها والى السنوات القليلة الماضية والتي تدور حول النظرة الدونية للمرأة واعتبارها موجوداً من الدرجة الثانية والى جانبه وكما جاء في افكار غربية اخرى انها مخلوقة لرفاهية الرجل وفي الايام المعاصرة لاتخرج هذه النظرة للمرأة الغربية عن هذه النظرة ولكن بأسلوب مغلف وحريري تقع المرأة الغربية ضحية في شباكه فهل لهذا الفكر الغربي والنمطي اهداف مخفية يحاول من خلالها تهميش دور ومكانة المرأة والام في الاسرة الغربية ولماذا؟ واين يجد سماحة القائد الخامنئي انفكاك المرأة المسلمة من السير على نهج حياة المرأة الغربية ودورها ان كان موجوداً في الاسرة وماهو نموذج الاقتداء للمرأة المسلمة للحفاظ على دورها ومكانتها في الاسرة؟ مستمعينا في لقاء اليوم ستكون ضيفة البرنامجالاستاذة مزكان سخائي (وهي استاذة جامعية وعضو اللجنة العلمية في جامعة الامام الصادق عليه السلام لكي توضح لنا الاستاذة سخائي وللمستمعين لماذا المحاولات الغربية لتهميش دور ومكانة المرأة او مهمتها في الامومة ونقصد طبعاً المرأة الغربية لأنها انسانة ويحق لها ان تعيش انوثتها من خلال ان تكون زوجة وامرأة لها كيان اسري وتحب ان تمارس امومتها كغيرها من نساء العالم؟ نستمع الى الترجمة العربية لأجابة الاستاذة سخائي): ان المرأة في الغرب قد فقدت مكانتها الحقيقية في الاسرة ولحد الان لن تعثر على سعادتها الحقيقية الاصيلة بمعنى ان المرأة الغربية تسعى وراء السعادة الزائفة التي لم تحقق لها السعادة الحقيقية التي تريدها المرأة الانسان فالسعادة الحقيقية هي العمل والسعي للحصول على السعادة الاخروية الباقية التي لاتفنى وهذا هو المطب الذي وقع فيه الفكر الغربي واوقع المرأة فيه فالسعادة هي تحقيق الامور التي تجلب السكينة والاستقرار والطمأنينة للمرأة لاان تجد المرأة الغربية حريتها في الابتعاد عن الاسرة وتعتبر الالتزامات العائلية من كونها زوجة او اماً قيوداً واسراً وعوائقاً امام تحقيق طموحاتها وسعادتها التي هي متع وقتية وغير مشروعة على الاغلب فمن العلل التي دفعت بالمرأة الغربية للابتعاد عن الدين والالتزامات الاخلاقية والاجتماعية هو ماجاء من الدعوات الدينية المنحرفة من قبل رجالات الدين الذين ارادوا تهتك المرأة الغربية وخروجها عن المهام الالهية الموكلة اليها في كونها انساناً له وظائف اسرية ومنها الامومة ودور الزوجة المخلصة بينما يذكر الانجيل المحرف من قبل رجال الدين للقرون الوسطى كون المرأة تابعة للرجل ومخلوقة من الضلع الثالث عشر له ونوعاً انسانياً دون نوع الرجل الذي يبقى سيداً لها لذا فالمرأة الغربية اليوم تفكر في الخلاص من هذا الذي تعتقده رقاً لكرامتها الانسانية وان العائلة سجن لاتريد ان تهدر وقتها فيه ومثلما يعتقد الرجل انها خلقت لأمتاعه فهي تريد بدورها ان تجعله رغبة وشهوة زائلة بينما القرآن الكريم وحتى السيد المسيح وفي الانجيل الصحيح ذكرت المرأة كأنسان له كرامة وحيثية اجتماعية محترمة كما يشير القائد ولابد للمرأة الغربية ان تعي هذه المصيدة وتعمل على الخلاص والانفكاك للحصول على حريتها في تعاملها مع الله سبحانه وتعالى ومع نفسها وتضع نفسها في المكان اللائق بها كأمرأة.
يقول القائد الخامنئي: "ان الشعار المرفوع في الغرب هو حرية المرأة ومن المؤسف ان اكثر مايفهم من الحرية في العالم الغربي هو معناه المغلوط والضار اي التحرر من القيود العائلية ومن الهيمنة المطلقة للزوج ومن تشكيل الاسرة ومن تربية الاولاد وليس هذا هو المعنى السليم لحرية المرأة".
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا وانتم تتواصلون معنا وشكراً للاستاذة سخائي، نعم القائد الخامنئي وفي ظل توضيحات الاستاذة الكريمة سخائي يوضح ان الفكر الغربي يحاول وبهمة وتحت العناوين البراقة خداع العقول وتفكيك العلائق الاسرية وتدمير امومة المرأة ودورها الاساس في التربية الاسرية وتعميم ثقافة الانا وهو غزو لابد من مواجهته في مجتمعاتنا لأنه اي الفكر الغربي يريد عولمة انموذج المرأة والام الغربية وفرضها على اسرنا ونساءنا عبر مختلف العناوين وبأسم الحرية المبتذلة التي لاتحترم الزوجة والام وتهمش دورهما الاساس في صناعة الانسان والطفل، كما يقول سماحة القائد الخامنئي ومن خلال دعوته وتنظيره المفعل يدعو المرأة المسلمة كي لاتقع في الفخ الغربي وتنفك من الانقياد للنموذج الغربي للامومة والزوجة التي لابد من احترام كيانها ومشاعرها كأمرأة لها الاثر في البناء والرقي الانساني، تجيبنا الضيفة الاستاذة سخائي في رؤية الامام الخامنئي حفظه الله لهذه النقطة وترشدنا الى الانموذج المطلوب للمرأة المسلمة فتقول: الامر المسلم به ان تحليلات الامام الخامنئي هي ذاتها النظرة والرؤية والتحليل الاسلامي في النظر الى المرأة فالفكر الاسلامي يكرم المرأة ايما تكريم وتتجلى انسانيتها في كونها عبدة لله تعالى فقط ولها حق الحرية الاجتماعية والتحرك المجتمعي من خلال حفظ كرامتها وتمتعها بالمواصفات العلمية والمعرفية التي توصلها الى الكمال الذي يريده الله تعالى من عباده كافة فلافرق بين المرأة والرجل فتحقيق السعادة الاخروية من خلال القيام بالمهام المنوطة بها في الوجه العبادي والاجتماعي من خلال التزاماتها العائلية كزوجة وكأم وعنصر بناء النوع الانساني هو ماتفقده المرأة الغربية كما تقدم الكلام. رؤية القائد هي ان المرأة المسلمة مكلفة بالحفاظ على واجبها الانساني الذي لايستطيع غيرها اداء تلك الوظيفة والحفاظ على اسرتها وزوجها وان المرأة الغربية التي لم تعثر بعد على هويتها الانسانية ولم تستطع الخلاص من النظرة الدونية لمجتمعها لها لاتستطيع ان تكون قدوة للمرأة المسلمة التي تمتلك قدوات انسانية زاهية كما في الزهراء وزينب سلام الله عليهما.
"حركة الدفاع عن المرأة في الغرب كانت حركة مضطربة وبعيدة عن المنطق وقائمة على الجهل ومجردة من القيم الالهية والاستناد الى الفطرة فلحقت اضرارها في نهاية الامر بالجميع رجالاً ونساءاً واكثر من تضرر بها هو المرأة، ان حركة كهذه غير جديرة بالتقليد" سماحة القائد الخامنئي
المحاورة: اذن العنصر النسوي في اي مجتمع هو مهم لذلك المجتمع لما لوجود المرأة وعبر الادوار الحياتية التي بحيازتها وعبر التمتع بالعلم والمعرفة والثقافة التي تفعلها في اسرتها من خلال غرس القيم الروحية والكمالات المعرفية والاسلام يدعو الى تكامل الانسان كما يوضح سماحة القائد فعبر تلك الاليات يتسنى لنا درك اهمية ان تنفك المرأة المسلمة خاصة من الانقياد الى النموذج الغربي وتقتدي بالفاطميات والزينبيات في مجتمعنا ومااكثرهن. شكراً للاستاذة سخائي عضو اللجنة العلمية في جامعة الامام الصادق عليه السلام لمشاركتها في لقاء اليوم من برنامج المرأة في منظار القائد. في الحلقة القادمة ان شاء الله مستمعينا سنكون مع المرأة الايرانية الشجاعة في دورها الفعال في انتصار الثورة الاسلامية في ايران ونحن سنعيش احتفالات واحفاءات عشرة الفجر المباركة فحتى ذلك الوقت نستودعكم الله والسلام عليكم.