ضيفة البرنامج عبر الهاتف: السيدة فرقان الحكيم الاستاذة الحوزوية
المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله بالخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته مستمعينا في كل مكان وشكراً لرائع تواصلكم مع هذا البرنامج والذي يتابع رؤى وتوجهات القائد الخامنئي حفظه الله لقضايا المرأة وشؤونها الاجتماعية والعلمية وافاق معارفها الاسلامية التي تصقل مااودعه الباري تعالى في تكوينها للارتقاء والتكامل الانساني، في لقاء اليوم ايها الاخوة، ايتها الاخوات سنتابع بعداً جديداً من منظار القائد الخامنئي يتعلق بآفاق السمو للمرأة المسلمة، ندعوكم لمحورنا المرأة وتنمية معارفها الاسلامية الثقافية.
المحاورة: اهلاً بكم ايها الكرام، يقول القائد الخامنئي حفظه الله: "ان الجوهر الانساني عزيز لدى المرأة والرجل وعندما يتعلمان العلم والحكمة فأنهما يسعيان لأبراز ذلك الجوهر اكثر فأكثر" ولم يأل جهداً سماحته في دعوة المرأة المسلمة للتزود من المعارف الاسلامية التي ترفع من شأنها القيمي في مجتمعها لذا وددنا في لقاء اليوم ان نري الصورة الواضحة لأرشادات الامام الخامنئي حفظه الله في تشرب المرأة المسلمة من معين المعارف الاسلامية وكما توضح ذلك ضيفتنا العزيزة في لقاء اليوم الاستاذة الحوزوية فرقان الحكيم في اجابتها على سؤالنا الذي يتعلق بكيفية استطاعة المرأة المسلمة في تنمية افاقها الثقافية ومعارفها الاسلامية كي تساهم في تطور ونماء مجتمعها؟ تجيبنا الاستاذة فرقان مشكورة: بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين، بما ان السؤال طرح من منظار السيد الخامنئي قائد الثورة الاسلامية حفظه الله فحبذا لو نلقي نظرة على بياناته في العامين الماضيين حول المرأة المسلمة وخصوصاً المرأة التي استفادت ونمت معارفها وعقلها وادراكها من القرآن الكريم او على منظار القرآن الكريم حيث خاطب السيد النساء المسلمات وبالذات المرأة الايرانية التي تلمذت على يد القرآن الكريم بأنها تستطيع ان تكتسب المثل العالية الاخلاقية والعلمية من هذا الكتاب الشريف ومن هذا البيان التام او التربية التشريعية لله تبارك وتعالى للامة الاسلامية وبالذات للمرأة حيث نبهها على مريم ابنة عمران او على السيدة آسية او على النساء المسلمات او المرأة المؤمنة حيث خاطبها في القرآن مراراً تكراراً بعبارة المؤمنة او المرأة المسلمة او المتقية وماالى ذلك فقال "المرأة الايراني او المرأة المسلمة اذا تربت طبق هذا المنظار فهي تستطيع ان يكون لها الدور العالي والدور الاساسي في بناء مجتمعها وبناء ابناءها" ويشار الى ذلك في البيت الشعري ان الام مدرسة وفي الحقيقة الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعباً او جيلاً طيب الاعراق فأذا المرأة تربت على منظار القرآن الكريم وتربت على التربية الالهية ونمت نفسها فستكون هي الثقل العظيم او الثقل الكبير في المجتمع لتربية ابناءها وتربية مجتمعها ومساهمتها التامة في المجالات العلمية والمجالات الثقافية والمجالات الدينية وكل هذا طبعاً يكون ببركة الحكومة او الثورة الاسلامية في ايران الاسلام.
"اننا نعتقد ان المرأة في كل المجتمعات قادرة على بذل الجهود والمنافسة في مجال التقدم العلمي والاجتماعي وفي بناء بلدها وادارته سماحة القائد الخامنئي
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا، نعم وكما اشارت ضيفتنا الاستاذة الحوزوية فرقان الحكيم من تأكيد القائد على المرأة المسلمة في الانطلاق من ينبوع الاحكام الاسلامية الا وهو كتاب الله المجيد في تنمية معارفها الاسلامية وفي توسعة افاقها الثقافية كذلك الشكر متواصل للاستاذة فرقان وهي تجيبنا عن سؤالنا التالي الذي يتعلق بالمرأة الايرانية وعمق ادراكها للمسؤولية الملقاة على عاتقها خلال مراحل التنمية والاعمار والتقدم العلمي والثقافي في الجمهورية الاسلامية في ايران فتضيف قائلة: الامام الراحل الخميني الكبير رضوان الله تعالى عليه وقائد الثورة الاسلامية آية الله الامام الخامنئي حفظه الله في هذا المجال وتأكيدهما على فهم المرأة العالي ودركها ومستواها الديني والثقافي العالي طيلة سنوات الثورة الاسلامية بداية قبل انتصار الثورة الاسلامية كيف كانت المرأة اكتسبت من زينب الكبرى سلام الله عليها ودورها في دفع الشباب، الام تدعو ولدها للنهضة والامتثال لأوامر القائد ومن بعدها ايضاً نرى المرأة كانت تساهم في مسئلة دفع ابناءها الى الجبهات، جبهات القتال او نستطيع ان نقول جبهات الدفاع عن الحق والدفاع عن نظام الجمهورية الاسلامية وايضاً بعدها في فترة الاعمار وزمن النهضة العلمية والثقافية التي حصلت نرى المرأة الايرانية او المرأة المسلمة بالذات هي كانت في الخطوط الامامية وفي الخط المقدم للدفاع عن حيثية هذا النظام وحقيقة الجمهورية الاسلامية بمعانيها واسسها واصولها. نرى تنمية المجال العلمي للمرأة حضورها الدائم والفعال في الجامعات والكليات الموجودة، دورها في الادارة، دورها في التربية والتعليم وكما يشير مراراً ودائماً السيد الخامنئي الى هذا الامر انه كل مالدينا او عظيم مالدينا من الافتخارات والتطورات العلمية والثقافية والدينية في ايران الاسلامية هي تكون رهينة لحضور المرأة، حضورها الفعال وفي نفس الوقت دعمها الدائم للرجال يعني المرأة تقوم بدورين دور من جانبها هي والدور الاخر انها تكون هي المشجعة وتكون المساندة للزوج او الاب او الاخ في استمرار النهضة واستمرار الثورة واستمرار مراحل التنمية الموجودة والاعمار وكما نرى ان السيد الخامنئي حفظه الله يؤكد في السنين الاخيرة على مسئلة الاعمار وطبعاً الاعمار يكون امر مهم وجيد ولابد ان يكون موجوداً فلما يقال اعمار او لما يقال الحركة الاقتصادية او الجهاد الاقتصادي ربما يتصور الانسان كأنه يثاب الى الدنيا او الى طلب الدنيا او الى الماديات لا بالعكس فيشير حفظه الله الى هذا الامر ويؤكد عليه ان الاعمار ليس حب الدنيا، ان الاعمار والتطور هو تفقد حال المستضعفين والنظر الى وضعيتهم ورفع مشاكلهم والمساهمة في تطورهم المادي بما ان الدنيا تكون ان شاء الله مقدمة لحركة الانسان وتكون الدنيا كما يعبرامير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام يقول "الدنيا متجر اولياء الله" فأذا كانت هذه الدنيا عامرة وكانت الامور مهيئة فيها فيتوجه الى بناء اخرته والتوجه الى بناء نفسه لذلك نرى ان الامام القائد يؤكد على مسئلة الحركة الاقتصادية والجهاد الاقتصادي والاعمار الموجود والتقدم العلمي الذي نراه، المرأة المسلمة اليوم هي من اهم عناصر التقدم العلمي، نرى النساء المؤمنات اليوم يحضرن في الجامعات لابعدد قليل ولابمجاميع لم يكن لها اعتبار المرأة اليوم في كثير من الفروع تكون هي الاعلى والاغلب وحضورها الحضور الفعال وايضاً مشاركتها في مسائل التحقيق والتقدم والمقالات العلمية التي تحدثها في الجامعات وما الى ذلك ونتمنى ان شاء الله ان نكون من تلك النساء اللاتي يشاركن ويساهمن في بناء مجتمعهن الاسلامي ان شاء الله.
"على النساء المسلمات ان يدركن مسؤولياتهن تجاه قضايا الامة الاسلامية وان يبدين اهتماماً بذلك لأنه واجب اسلامي" سماحة القائد الخامنئي
المحاورة: شكراً لتواصلكم مستمعينا وبرنامج المرأة في منظار القائد الخامنئي وشكراً لضيفة لقاء اليوم الاستاذة الحوزوية فرقان الحكيم التي كانت لها الاشارات النيرة في تذكيرنا بتوجيهات القائد الخامنئي حفظه الله وفي نظرته الثاقبة في اهمية توعية المرأة وتنمية ذاتها في الحقائق المعرفية للدين العزيز وتطوير افاق فكرها الثقافي كي تنال المرتبة والشأن الالهي المرسوم لها في تعزيز مجتمعها الاسلامي وتأثيرها على العالم المحيط بها كما استمعنا للقول الذي كان لسماحة القائد الخامنئي حفظه الله في ادراك المرأة المسلمة لمسؤولياتها تجاه قضايا امتها الاسلامية وان تبدي المرأة المسلمة الاهتمام العميق بذلك واعتبر ذلك واجباً اسلامياً يقع على المرأة. واذا احببتم ان تشاركونا في المحاور مستمعينا الاحبة في كل مكان يتسنى لكم ان تراسلوا البرنامج عبر بريدنا الالكتروني مجتمع @irib.ir المرأة في منظار القائد، نتمنى لكم كل خير، وقتنا يشارف على الانتهاء ونعد بلقاء اخر من المحاور التي يضفي فيها القائد الخامنئي حفظه الله الحيوية ويدعو لفتح الحوار الجاد في القضايا التي تخص المرأة المسلمة والمرأة بصورة عامة اما في الحلقة القادمة بأذنه تعالى سنكون مع المساحة الواسعة للرؤية الغربية لقضايا المرأة والبواطن الكامنة في دعواتهم لتحريرها من منظار قائد الثورة الاسلامية سماحة السيد علي الخامنئي حفظه الله فحتى ذلك الوقت نتمنى لكم اوقاتاً طيبة، نلتقيكم في حلقة اخرى جديدة.