ضيفة البرنامج عبر الهاتف: السيدة مريم عبد الهي اعلامية مهتمة بشؤون المرأة من طهران
المحاورة: بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله بالخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته مستمعينا الكرام اهلاً بكم في لقاءنا الجديد من برنامج المرأة في منظار القائد الخامنئي حفظه الله والذي نأمل ان تنال حلقات هذا البرنامج اهتمامكم بأعتباره يعني برؤية قائد الثورة الاسلامية وبتحليلاته الموضوعية نحو المرأة. ندعوكم للمتابعة مكانة ودور المرأة في الفكر الاسلامي.
المحاورة: اهلاً بكم مستمعينا، نعم لم يألو سماحة القائد الخامنئي جهداً من خلال خطاباته وتوجيهاته التربوية والثقافية من لفت الانظار الى توضيح الثقافة والفكر الاسلامي الذي احتضن قضايا المرأة الاجتماعية والعلمية وعنى ايضاً بتحركها التربوي في مجتمعها بأعتبارها الشريحة المهمة في المجتمع الاسلامي ولابد من ان تأخذ مكانتها الواقعية من خلال الوصول الى الكمال والسمو كما يقول سماحته وكذلك تحقيق الدور الانساني على اساس التكوين الفطري والوظيفي الذي لابد ان يكرم ولايستهان به. في لقاء اليوم مستمعينا سنلتقي وكما كان في اللقاء السابق بأحد الضيوف المختصين بخطابات واهتمامات الامام الخامنئي في تحليلاته الموضوعية لقضايا المرأة المسلمة من خلال الفكر الاسلامي الاصيل ونتعرف على اهم الاهداف التي يضعها الاسلام امام افراد المجتمع كي يفسحوا المجال كي تأخذ المرأة مكانتها ومنزلتها وتحقق وظيقتها الالهية من خلال الطاقات الفطرية المودعة فيها. ندعوكم الى حديث ضيفة البرنامج في لقاء اليوم ستكون معنا السيدة مريم عبدالهي وهي اعلامية مهتمة بشؤون المرأة من طهران، تعرفنا على اهم الاهداف المتوخاة من الفكر الاسلامي في احتضان قضايا المرأة من منظار القائد الخامنئي. نستمع معكم الى اجابة الضيفة.
عبدالهي: بسم الله الرحمن الرحيم
قبل ان ندخل في البحث عن قضايا المرأة يجب ان ننظر الى قضايا الانسان في هذا العصر وحقوقه الضائعة في ظل القوانين السائدة فنحن لايمكننا ان نقوم بواجبنا اتجاه المرأة مالم ندرك حقوق الانسان عموماً. في ظل هذا التوجه نأتي الى الاهداف المتوخاة في الفكر الاسلامي في قضايا المرأة، بداية انوه ان السيد القائد حفظه الله يرى ان هناك مشاكل كثيرة على صعيد التعاطي مع المرأة ويجب حلها من خلال دراسات معمقة، آليات قانونية وتنفيذية، اريد ان اقول ان الاهداف المتوخاة للفكر الاسلامي وعندما اريد ان اجيب عن سؤالك انه في رأي السيد القائد يجب ان نقوم بدراسات معمقة في هذا المجال، في رأيه ان النظرة الخاطئة للمرأة في المجتمع هي احدى العوامل التي سببت ازمة في حياتنا الحالية وهي احدى الازمات العصرية للانسان، دائماً يؤكد السيد القائد على الباحثين وبالاخص على النساء المثقفات الباحثات ان يقمن بواجبهن في تصحيح هذه النظرة الخاطئة وسوء الفهم بالنسبة للمرأة. السيد القائد دائماً يؤكد على السير نحو اصلاح فهم المجتمع عموماً يعني مادام المجتمع لم يدرك مكانة المرأة وحقها وشأنها لم يعاملها بالطريقة الصحيحة، اي توصية تكون في الاسلام بالنسبة للمرأة مادام المجتمع لم يدرك حقيقة المرأة واهميتها في المجتمع لايستطيع ان يتعامل معها بشكل صحيح فبالاخص يؤكد على اصلاح فهم المجتمع عموماً اصلاح فهم الرجل خاصة، عندنا مثلاً توصيات للمرأة هذا شأنك، هذا دورك ولكن خطابنا مع الرجل قليل جداً، يجب على الرجال ان يدركوا مقام المرأة واهميتها لكي يساعدوها في تأدية دورها في الاسرة والمجتمع. اولاً هي تدرك مقامها وشأنها، على المجتمع، على الدولة وعلى الحكومة ان تنشر افكاراً صحيحة وتساعد المجتمع على الفهم الصحيح بالنسبة للمرأة فيمكن للمرأة ان تقوم بواجبها فتصبح البيئة الاجتماعية والاسرية آمنة للمرأة ومدعاة لكرامتها واستقرارها الجسدي والنفسي هذا واجب على كل المجتمع حتى يتسنى لها القيام بواجبها الرئيس وهو صيانة الاسرة بأحسن وجه ممكن، مسؤولة عن ادارة الاسرة واستقرارها وتأمين الحياة الطيبة لأفراد اسرتها التي تؤدي لأصلاح لاعائلتها فقط بل اجيال اجيال من بعدها بناءاً على ذلك مادامت هي مسؤولة في هذا المجال عن ذلك فلايجوز في رأي القائد، لايجوز لأحد منعها من الوصول الى اهدافها السامية.
"على المرأة ان تعرف قبل غيرها شأنها الاسلامي وتدافع عنه وان تعرف ماهو حكم الله والقرآن والاسلام حول قضاياها ومايراد منها" سماحة القائد الخامنئي
المحاورة: مازلنا مع مستمعينا الاحبة في كل مكان، من اذاعة طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران وبرنامج المرأة في منظار القائد وقد استمعنا الى اجابة الضيفة السيد مريم عبد الهي التي شاركتنا في اجابتها عن سؤالنا عن اهم الاهداف المتوخاة للفكر الاسلامي في احتضان قضايا المرأة من منظار القائد الخامنئي وايضاً استمعنا الى ارشادات القائد بخصوص اهتمام المرأة بشأنها الاسلامي ونتواصل مع حضراتكم في محورنا حول احتضان الفكر الاسلامي لقضايا المرأة بصورة واقعية وموضوعية وكذلك التحليل الذي قدمته لنا قبل قليل السيدة عبدالهي. الان مستمعينا في سؤالنا الاخر الذي يستشف من السؤال الاول على ضيفة البرنامج السيد مريم عبد الهي انه اين يجد الامام الخامنئي الاليات التي يجب ان تنفذ على الصعيد الاسري والمجتمعي اتجاه المرأة كي تجد وتفعل امكانياتها بصورة صحيحة؟ تجيب السيدة عبد الهي قائلة: حسب رأي السيد القائد ان الاسلام دائماً يأمر بالعدالة بين ابناء البشر في العالم كله لافقط في مجتمعاتنا بل في العالم كله وهو امل الاسلام بحث العدالة والانصاف وهو من اهم اهداف الدين الحنيف، لايسمح بالظلم والتبعيض اتجاه اي احد سواء على المرأة او على الرجل لذا يأمر السيد القائد باحثي العلوم الاسلامية والمعارف الدينية الجد في البحث وتبيين وجوه التفاوت بين المرأة والرجل، تبيين شفافيتها بدقة. يعترف كل صاحب فكر سليم انها مبنية على اساس الفطرة الانسانية السليمة وحسب مصالح المجتمع وليست مبنية على الاهواء الشخصية وعادات وتقاليد المجتمع والاشخاص ويشير الى ان عدم الفهم الصحيح في هذا المجال وبالاخص في موضوع كرامة المرأة قد يقترن بهذا الفهم الخاطئ وهو تكريم المرأة في الحضارة الغربية الحديثة كما يليق بمكانتها في الاسلام فلذا دائماً السيد القائد يوصي ويؤكد على تحقيقات مفصلة ومعمقة في هذا المجال وحتى انه يوصي الباحثين بالاخص النساء لتبيين هذه المواضيع المهمة.
"انما نفتخر بوجود النسوة اللاتي حافظن على الموازين الاسلامية وبلغن بذلك قمة الاستعداد البشري من الناحية العلمية والاخلاقية والاجتماعية والسياسية" القائد الخامنئي حفظه الله
المحاورة: شكراً لرائع تواصلكم ومتابعتكم مستمعينا في كل مكان وقد استمعنا الى الجملة التي قالها وهو توجه ابوي يوليه سماحة القائد الخامنئي حفظه الله الى المرأة المسلمة في ظل آفاق الفكر الاسلامي الذي اعاد اليه القائد الحيوية واليقظة واشادت سماحته للنموذج الاسلامي العظيم للزهراء عليها السلام والذي سنتناول توضيحه ان شاء الله في لقاءات قادمة من البرنامج، كما نشكر حضور السيدة مريم عبد الهي وهي اعلامية ومهتمة بشؤون المرأة معنا في لقاء اليوم حتى نلتقيكم في حلقات قادمة من هذا البرنامج نتمنى لكم كل موفقية.