ففي بيت لحم جنوب الضفة، أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز "مزموريا" شرق بيت لحم، أطلقت الرصاص على مواطنين أثناء محاولتهم الدخول إلى القدس والوصول إلى المسجد الأقصى المبارك، ما أدى إلى إصابة طفل (15 عاما) بعيار ناري في الصدر وتركه الاحتلال ينزف بعض الوقت، في حين أصيب شاب آخر بجروح.
وذكرت مصادر طبية في مستشفى الحسين في بيت لحم أن الطفل وصل للمشفى بحالة حرجة قبل أن يعلن عن استشهاده، ويدعى عبد الله لؤي غيث (16 سنة) وقد أصيب معه الشاب مؤمن أبو طبيش (21 عاما) من مخيم الفوار في الخليل، وإصابته في البطن والأمعاء وحالته خطيرة.
ووفق مصادر محلية؛ فإن قوات الاحتلال أطلقت النار على مجموعة من المواطنين أثناء محاولتهم اجيتاز الأسلاك (حواجز) للصلاة في المسجد الأقصى.
وقبيل هذا الحادث، أعلنت قوات الاحتلال قتل فلسطيني بعد تنفيذه عملية طعن أصابت مستوطنين في القدس المحتلة.
ووفق موقع "واللا" العبري؛ فإن الشاب الفلسطيني طعن مستوطنا عند مفترق طريقيّ سوق باب خان الزيت وطريق الواد الموصل للأقصى، وأصابه بجروح خطيرة، وطعن مستوطنًا آخر في قلب ما يسمى "الحيّ اليهودي"، المقام على حارتي المغاربة والشرف، بالقرب من كنيس الخراب بالقدس، وأصابه بجروح متوسطة.
وذكر الموقع أن القوات "الإسرائيلية" أطلقت النار تجاه الشاب و"حيّدته"، وهو مصطلح صهيوني يشير إلى السيطرة على الشاب أو قتله. وفي وقت لاحق أعلنت تلك القوات استشهاد الشاب.
وتأتي هذه التطورات في يوم القدس العالمي، الذي يقام في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان؛ إحياءً لدعوة أطلقها الامام الخميني (قدس)، عام 1979؛ إذ دعا المسلمين في جميع أنحاء العالم لتكريس الجمعة الأخيرة من رمضان المبارك ليكون يوم القدس، وإعلان التضامن الدولي من المسلمين في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
ومنعت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح الجمعة، آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.
وكثفت قوات الاحتلال من انتشارها العسكري عند أبواب ومداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وشرعت في عمليات تفتيش وتدقيق لكل القادمين.
وتفرض قوات الاحتلال قيودًا مشددة على وصول المواطنين للصلاة في المسجد الأقصى، ما يدفع العشرات منهم لمحاولة الوصول عبر طرق التفافية واجتياز جدار الفصل العنصري.