السلام عليكم أيها الأطائب ورحمة الله، طابت أوقاتكم بكل خير وأهلاً بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج، نستعين للتأسي بصاحب الخلق العظيم ببعض ما روي من جميل حمده وشكره لله تبارك وتعالى، تابعونا مشكورين.
نبدأ – أحباءنا – بما روي في كتاب (أمالي الشيخ الطوسي) مسنداً عن أعرف الخلق بسيد الخلق – صلى الله عليه وآله – أخوه ووصيه الإمام علي المرتضى – عليه السلام – قال:
"كان النبي – صلى الله عليه وآله – إذا أصبح وطلعت الشمس يقول:
الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً على كل حال.
ويقول ثلاثمائة وستين مرة: شكراً شكراً).
أيها الأخوات والإخوة، ومن جميل حمده – صلى الله عليه وآله – عبادته الخالصة لله عزوجل بدافع الشكر، روي في كتاب الكافي مسنداً عن الإمام محمد الباقر – عليه السلام – قال:
"كان رسول الله – صلى الله عليه وآله – عند عائشة ليلتها، فقالت: يا رسول الله، لم تتعب نفسك وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟
فقال – صلى الله عليه وآله -: يا عائشة ألا أكون عبداً شكوراً؟
قال الباقر – عليه السلام -: وكان رسول الله – صلى الله عليه وآله – يقوم على أطراف أصابع رجليه [في الصلاة] حتى تورمت فأنزل الله سبحانه "طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى".
أيها الأكارم، ومن مصاديق الحمد المحمدي الجميل لله على نعمه تبارك وتعالى وتواضعه له عزوجل ولطيف تأديبه لعياله بشأن إكرام النعم، ما نقرأه في الرواية التالية وقد رواها في كتاب الكافي مسنداً عن الإمام جعفر الصادق – عليه السلام – قال: "دخل رسول الله – صلى الله عليه وآله – على عائشة فرأى كسرة – يعني من الخبز – كاد أن يطأها، فأخذها وأكلها ثم قال:
يا حميراء، أكرمي جوار نعم الله عزوجل عليك، فإنها لم تنفر من قوم فكادت تعود عليهم".
وفقنا الله وإياكم أعزاءنا للمزيد من حسن التأسي بحبيبنا سيد النبيين الهادي المختار – صلوات الله عليه وآله الأطهار – اللهم آمين.
والى لقاء آخر من برنامجكم (الأسوة الحسنة) دمتم بألف خير.