سلام من الله عليكم مستمعينا الأطائب، طابت أوقاتكم بكل ما يحبه الله ويرضاه، معكم في لقاء آخر من هذا البرنامج محوره الإستنارة ببعض ما روي في السيرة المحمدية المعطاء بشأن جميل القناعة باليسير من المتع المادية؛ كونوا معنا على بركة الله.
روي في كتاب حلية الأبرار للعلامة البحراني مسنداً عن عمروبن سعيد بن هلال قال: قلت لأبي عبدالله الإمام الصادق – عليه السلام -: أوصني يا بن رسول الله.
فقال – عليه السلام -: أوصيك بتقوى الله والورع والإجتهاد؛ واعلم أنه لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه وانظر الى من دونك – أي في الإمكانات المادية – ولا تنظر الى من فوقك؛ فكثيراً ما قال الله عزوجل لرسوله – صلى الله عليه وآله -:
"ولاتعجبك أموالهم ولا أولادهم" وقال عز ذكره "ولا تمدن عينيك الى ما متعنا به أزواجاً منهم زهرة الحياة الدنيا".
ثم قال الصادق – عليه السلام – موصياً هذا المؤمن بالتأسي بالقناعة المحمدية الغراء: فإن نازعتك نفسك الى شيء من ذلك – يعني من متع الحياة الدنيا وزهرتها؛ فاعلم – وتذكر – أن رسول الله – صلى الله عليه وآله -: كان قوته الشعير وحلواه التمر ووقوده السعف.
وإذا أصبت بمصيبة فاذكر مصابك برسول الله – صلى الله عليه وآله – "فإن الناس لم يصابوا ولن يصابوا بمثله أبداً".
وروي – مستمعينا الأفاضل – في كتاب الأمالي للشيخ الطوسي مسنداً عن زيد الشحام قال: قلت لأبي عبدالله الصادق – عليه السلام -:
بلغنا أن رسول الله – صلى الله عليه وآله – لم يشبع من خبز برّ – أي خبز القمح الجيد – ثلاثة أيام قط؛ فقال الصادق – عليه السلام -:
كان طعام رسول الله – صلى الله عليه وآله – الشعير إذا وجده وحلواه التمر ووقوده السعف.
لكم منا أعزاءنا مستمعي إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران جزيل الشكر عن جميل الإستماع لحلقة اليوم من برنامجكم (الأسوة الحسنة) دمتم بكل خير وفي أمان الله.