سلام من الله عليكم أيها الإخوة والأخوات ورحمة منه وبركات.. معكم أيها الأكارم في لقاء آخر في رحاب السيرة المحمدية النيرة نستهدي بأنوارها المنيرة لصراط الحياة الطيبة من خلال التأسي بصاحب الخلق العظيم مولانا وحبيبنا المصطفى الأمين – صلى الله عليه وآله الطاهرين.
موضوع لقاء اليوم التأسي بالأسوة الحسنة في جميل السعي لرزق الله وحمده على تابعونا على بركة الله.
روى ثقة الإسلام الشيخ الكليني – رضوان الله عليه – في كتاب الكافي بسنده عن علي بن أبي حمزة قال:
رأيت أبا الحسن – يعني الإمام الكاظم – عليه السلام – يعمل في أرض له وقد استنقعت قدماه في العرق، فقلت: جعلت فداك؛ أين الرجال؟ فقال – عليه السلام -:
يا علي؛ قد عمل بيده من هو خير مني في أرضه..
قلت: ومن هو؟ قال:
رسول الله – صلى الله عليه وآله – وأميرالمؤمنين – عليه السلام -: كلهم كانوا قد عملوا بأيديهم، وهو من عمل النبيين والمرسلين والأوصياء والصالحين.
وروي في كتاب تهذيب الأحكام أن الإمام جعفر الصادق – عليه السلام – بعث تحذيراً لأحد أصحابه بلغه أنه ترك التجارة تفرغاً للعبادة؛ وبعد أن بيّن أن ذلك من مكائد الشيطان أمر بأن يقال له:
"أما علم أن رسول الله – صلى الله عليه وآله – اشترى عيراً – أي جزءً من قافلة تجارية – أتت من الشام، فاستفضل فيها – أي تاجر بها وربح منها – ما قضى دينه وقسّم في رقابته".
ونقرأ – أيها الأحبة – في كتاب أمالي الشيخ الطوسي في جميل الحمد والرضا المحمدي بالرزق والقضاء قوله قول أميرالمؤمنين – عليه السلام -:
"كان رسول الله – صلى الله عليه وآله – إذا أتاه أمر يسره قال: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات" وإذا أتاه أمر يكرهه قال "الحمد لله على كل حال".
لكم منا أيها الأطائب أطيب الشكر على طيب متابعتكم للقاء اليوم من برنامجكم (الأسوة الحسنة).. تقبل الله أعمالكم ودمتم في رعاية سالمين.