البث المباشر

التاسي بالمصطفى (ص) في البادة شكراً لله تعالى

الثلاثاء 28 مايو 2019 - 11:46 بتوقيت طهران

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ العبادة المحمدية – أعزاءنا – هي أسمى مصاديق عبادة الله شكراً له نعمائه ورحمته بعباده؛ وهذه أبرز علامات جميل الإخلاص لله عزوجل والإهتمام بالدعاء والعبادة في جميع الأحوال عند الحاجة والإضطرار والضراء أو في العافية والسراء؛ وهذا الدرس المحوري الذي نتعلمه من روايتي هذا اللقاء من سيرة حبيبنا وسيدنا المصطفى – صلوات الله عليه وآله الطاهرين – تابعونا مشكورين.
روى الشيخ الطوسي في كتاب الأمالي مسنداً عن مولانا الإمام الباقر – عليه السلام – أن الصحابي الوفي جابر بن عبدالله الأنصاري – رضوان الله عليه – جاء الى الإمام علي بن الحسين زين العابدين – عليه السلام – يسأله البقيا على نفسه لما كان فيه من شدة إجتهاده في العبادة، فكان مما أجابه الإمام زين العابدين قوله صلوات الله عليه:
يا صاحب رسول الله؛ أما علمت أن جدي رسول الله – صلى الله عليه وآله – قد غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر فلم يدع الإجتهاد له؛ وتعبّد بأبي هو وأمي حتى انتفخ الساق وورم القدم، وقيل له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟
فقال – صلى الله عليه وآله -: أفلا أكون عبداً شكوراً.
ثم قال زين العابدين – عليه السلام -: يا جابر لا أزال على منهاج أبوي محمد وعلي، مؤتسياً بهما حتى ألقاهما – صلوات الله عليهما -.
أيها الإخوة والأخوات وروي في كتاب الأمالي وغيره مسنداً عن بكر بن عبدالله قال: دخل عمر على النبي – صلى الله عليه وآله – وهو موقوذ محموم – أي اشتد به المرض والحمى، فقال: ما أشد وعكك وحماك يا رسول الله، فقال – صلى الله عليه وآله -: ما منعني ذلك أن قرات الليلة ثلاثين سورة فيهن السبع الطوال.
فقال عمر: يا رسول الله، غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر وأنت تجتهد هذا الإجتهاد – يعني في العبادة؟ فقال – صلى الله عليه وآله -: يا عمر، أفلا أكون عبداً شكورا.
وفقنا الله وإياكم أيها الأحبة لجميل التأسي بصاحب الخلق العظيم حبيبنا الهادي المختار – صلوات الله عليه وآله الأطهار – اللهم آمين.
شكراً لكم على طيب الإصغاء لحلقة اليوم من برنامجكم (الأسوة الحسنة).. دمتم بألف خير وفي أمان الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة