تحذيرات الرشيد تتزامن مع تقريرين واحد لمنظمة العفو الدولية “أمنستي” تحدثت فيه عن استمرار القمع وتصاعده في السعودية محذّرة من إعدامات قادمة، والآخر للموقع البريطاني “ميدل إيست آي”، الذي كشف فيه مؤخرا عن عزم السلطات السعودية إعدام كل من سلمان العودة وعوض القرني وعلي العمري مباشرة بعد شهر رمضان المبارك.
وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة نت، حذّرت الأكاديمية والمعارضة السعودية مضاوي الرشيد من استغلال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لأجواء التصعيد في المنطقة، والشحن الداخلي لأجل تنفيذ وجبة جديدة من الإعدامات يتخلص فيها من معارضيه.
ولفتت مضاوي الرشيد إلى التحوّل حتى في الممارسات التقليديّة في السعودية وانقلابها للضد تماماً، حيث جرت العادة أن تقوم السلطات قبل رمضان وبعده بإصدار عفو عن المعتقلين والمساجين، لينتهي حتى هذا التقليد بحسب الرشيد بسُنة سيئة في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز وابنه ولي العهد. وتحوّل رمضان والعيد - في رأي الرشيد - إلى مناسبتين لتنفيذ الإعدامات والتخلص من المعارضين، مذكرة بإعدام 37 شخصاً قبل رمضان، والإعداد حالياً لإعدام العلماء والمعارضين في العيد، معبّرة عن اعتقادها بأن النظام السعودي تجاوز أزمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي ويتحرك حالياً بأريحية في ظل الدعم الأميركي المطلق.
وأوضحت الرشيد أن “النظام السعودي تجاوز أزمة خاشقجي ويتصرّف وكأنها في طي النسيان، وذلك بمساعدة الانحياز الأميركي وأصدقائه في واشنطن، الرئيس دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، ولكن ستبقى ذكرى خاشقجي بطبيعة الحال في الذاكرة، وقصته ستظل لها أثر كبير على نفسيات المُعارضين لكن أعتقد أن النظام السعودي تجاوزها”.