البث المباشر

التنعم بالطيبات ورفض الخبائث

الأربعاء 22 مايو 2019 - 15:20 بتوقيت طهران

السلام عليكم إخوة الإيمان ورحمة الله وبركاته، الدعوة للإستفادة الصحيحة من الطيبات من الرزق واجتناب الخبائث هي من العوامل المحورية في تحقيق الحياة الطيبة والكريمة وحفظها للإنسان والمجتمع البشري، وهذا ما هدتنا إليه كثير من آي الذكر الحكيم نستنير ببعضها في هذا اللقاء من برنامجكم (آيات ناطقة)، تابعونا على بركة الله.
قال الله أرحم الراحمين في الآيتين ۱۷۲و۱۷۳ من سورة البقرة:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ{۱۷۲} إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ{۱۷۳}"
هذا النص القرآني ينطق – مستمعينا الأفاضل – بالطريقة الفضلى للإستفادة من نعم الله عزوجل، حيث يدعونا الله عزوجل للتنعم بالطيبات من الرزق واستكمال طيبها بشكره تبارك وتعالى عليها لأن ذلك هو من المصاديق الجلية لعبادته عزوجل وهي سبيل تكامل الإنسان وسعادته.
هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإن ما حرمه الله عزوجل موارد محدودة إنما حرمها لأضرارها المادية والمعنوية على الإنسان، وهذا ما تنبهنا إليه آيات ناطقة أخرى نستمع لبعضها بعد قليل فابقوا معنا مشكورين.
قال الله اللطيف الخبير في الآيتين ۹۰و۹۱ من سورة المائدة:
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ{۹۰} إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ{۹۱}"
وكما تلاحظون أيها الأكارم فإن علة تحريم الخمر مثلاً ترجع إلى كونه من عمل الشيطان الذي يريد إثارة العداوة والبغضاء بين الناس وصدهم عن ذكر الله والصلاة وما يقوي في الإنسان السمو المعنوي، ولذلك فإن إجتنابه من مفاتيح الفلاح والسعادة والفوز بالحياة الطيبة في حين أن الإستجابة لدعوة الشيطان والعمل بعمله سبب لتأزيم العلاقات الإجتماعية والخواء الروحي وهذه من أهم عوامل الحرمان من الحياة الطيبة الكريمة؛ أجارنا الله وإياكم من ذلك ببركة العمل بوصايا كتاب الله المجيد.
وختاماً لكم منا أيها الأطائب أطيب الشكر على طيب المتابعة لحلقة اليوم من برنامجكم (آيات ناطقة).. دمتم في رعاية الله.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة