البث المباشر

الاستعاذة في الشيطان

الأربعاء 22 مايو 2019 - 15:12 بتوقيت طهران

السلام عليكم مستمعينا الأطائب ورحمة الله وبركاته، طابت أوقاتكم بكل خير وبركة يهدينا إليها ربنا الغفور الرحيم عبر آياته الناطقة، معكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج، نعيش فيها دقائق في رحاب بعض الآيات الكريمة التي تهدينا إلى أهم عوامل حفظ الحياة الطيبة وسعادة الدنيا والآخرة، ومنها الإستعاذة بالله عزوجل من وساوس الشياطين؛ تابعونا على بركة الله.
قال الله عزوجل في الآيات ۹٦ إلى ۹۸ من سورة (المؤمنون):
"ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ{۹٦} وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ{۹۷} وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ{۹۸}"
وهذه الآيات ونظائرها، مستمعينا الأفاضل، تنطق بأن همزات الشياطين ووساوسهم هي العامل الأساس الذي يفجر الخلافات والنزاعات بين الناس وبالمقابل فإن الذي يقمع هذه الوساوس ويدفع شرها عن المؤمنين هو العمل بأصل (دفع السيئة بالتي هي أحسن)، وهذا الأصل القرآني يعني معالجة الأخطاء التي تصدر عن أي شخص في المجتمع الإسلامي بالصورة التي لا تسمح لهذه الأخطاء بأن تولد أخطاءً جديدة تثير الأحقاد وتزيد النزاع بين أفراده، وعليه يكون دفع السيئة بالحسنة هو من المصاديق العملية للإستعاذة بالله الذي أمر بالعدل والإحسان من شر الشيطان الذي تدعو وساوسه إلى النزعات والعدوان؛ لتعكر على المسلمين صفو الحياة التوحيدية الطيبة.
مستمعينا الأفاضل، والحقيقة المتقدمة تنطق بها آيات كريمة أخرى كقول أصدق القائلين في الآية ۲۰۸ من سورة البقرة:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ ادْخُلُواْ فِي السِّلْمِ كَآفَّةً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ".
ومن هذه الآية يتضح أن سيادة روح السلم والصلح في المجتمع الإسلامي علامة الإستعاذة بالله عزوجل من الشيطان الرجيم في حين أن التنازع من مصاديق إتباع خطوات هذا العدو المبين الذي يسعى للتعبير عن عدائه للإنسان بدعوته لمختلف الأعمال التي تثير العداوة بين بني آدم، قال الله في الآية ۹۱ من سورة المائدة:

"إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ".
أعاذنا الله وإياكم مستمعينا الأفاضل من همزات الشياطين ببركة التمسك بعروته الوثقى وحبله المتين كتابه العزيز وعترة سيد المرسلين صلوات الله عليه وآله أجميعن اللهم آمين.
شكراً لكم أيها الأكارم على كرم المتابعة لحلقة اليوم من برنامج (آيات ناطقة) دمتم بألف خير.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة