سلام من الله عليكم أيها الأطائب، أطيب تحية معطرة برحمة الله وبركاته نهديها لكم في مطلع حلقة اليوم من هذا البرنامج، نستنطق فيها إحدى غرر الآيات الكريمة الهادية إلى أحد أهم العوامل الضامنة لحفظ الحياة الطيبة والكريمة للفرد والمجتمع الإنساني، وهو عامل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
قال الله تبارك وتعالى في الآية ۱٥۷ من سورة آل عمران:
"الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"... صدق الله العلي العظيم.
نلاحظ، مستمعينا الأفاضل، جميل المقابلة في هذه الآية الكريمة بين الأمر بالمعروف وإحلال الطيبات من جهة وبين النهي عن المنكر وتحريم الخبائث من جهة ثانية.
وكم هي بليغة هذه الإشارة اللطيفة إلى أن القيام بهذه الوظيفة الإلهية من شأنه توفير الطيبات المادية والمعنوية وحفظها للفرد والمجتمع الإنساني وإنقاذهما من الخبائث المادية والمعنوية.
أيها الإخوة والأخوات، وثمة إشارة بليغة تنطق بها الآية الكريمة المتقدمة وهي أن القيام بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيه عن جهة تحرير للإنسان من مختلف أنواع الأغلال المادية والمعنوية أي كل ما يؤثر سلباً على الحياة الطيبة الكريمة؛ وختاماً تقبلوا منا أيها الأكارم جزيل الشكر على كرم المتابعة لحلقة اليوم من برنامج (آيات ناطقة)... دمتم بكل خير وفي أمان الله.