في ظل هذه التوترات أصبحت مسألة نشوب حرب تجارية شاملة بين أقوى اقتصادين في العالم أمرا مرجحا، ومن المتوقع أن تلقي هذه الحرب بظلالها على قطاعات اقتصادية مختلفة. وقام موقع "Investopedia" بدراسة القطاعات الصناعية التي ستتأثر بشكل كبير من هذه الحرب، وفيما يلي خلاصة الدراسة:
السيارات:
يتوقع أن يكون قطاع صناعة السيارات من القطاعات الأكثر تضررا من التوترات التجارية، وخاصة صناعة السيارات في الولايات المتحدة، ففي العام الماضي رفعت بكين الرسوم الجمركية على السيارات الأمريكية من 15% إلى 40% ردا على الرسوم الأمريكية.
وتتوقع دراسة "Investopedia" أن تتحمل شركات أمريكية مثل Tsla العبء الأكبر من تبعات الحرب التجارية.
كذلك أشارت الدراسة إلى أن الصين تعد موردا رئيسيا لقطع غيار السيارات، ما يعني أن المنتجين الأمريكيين سينفقون أموالا أكثر على قطع غيار السيارات القادمة من الصين، وذلك في ظل الرسوم الأمريكية المفروضة على البضائع الصينية.
وقالت الرئيسة التنفيذية ورئيسة مركز أبحاث السيارات كارلا بايلو، إن "الرسوم على السيارات وقطع غيار السيارات لن تقوي الاقتصاد الأمريكي أو تجعل شركات صناعة السيارات والموردين الأمريكيين أكثر قدرة على المنافسة في السوق العالمية".
وأضافت أن "الأسعار سترتفع على المستهلكين الأمريكيين، حتى ولو كانوا يشترون مركبة أمريكية الصنع، بسبب احتواءها على أجزاء مستوردة من الصين".
التكنولوجيا:
ينظر إلى صانعي الرقائق ومصنعي الإلكترونيات، الذين يعتمدون على الصين في المبيعات، مثل NVIDIA، على أنهم معرضون للخطر بشكل خاص في سيناريو الحرب التجارية.
وقال كوين بولتون، كبير محللي في نيدهام: "لدى موردي صانعي الرقائق ومصنعي الإلكترونيات درجة عالية نسبيا من الشحنات إلى الصين، وهذا التعرض للصين يعرض هذا القطاع للخطر أكثر من غيره من القطاعات التكنولوجية الأخرى".
ورأى موقع "Investopedia"، أن Apple تمكنت من تجنب الرسوم على هواتفها، التي يتم تجميعها في الصين، حتى الآن، لكن هذا سيتغير إذا فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفة على جميع الواردات الصينية.
الزراعة:
تعد الصين رابع أكبر سوق للمنتجات الزراعية الأمريكية، وبلغ إجمالي الصادرات من المنتجات الزراعية إلى الصين 9.3 مليار دولار في عام 2018، وفقا لبيانات أمريكية رسمية.
ومع فرض الصين الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية الأمريكية ستتراجع قدرتها التنافسية في السوق الصينية.