الكيان الإسرائيلي يواصل عدوانه على أهلنا في غزة, مستهترا بالشعائر الإسلامية ومتجاوزا للقوانين والأعراف الدولية, ومواثيق الأمم المتحدة.
في مطلع الشهر الفضيل يُقتل الفلسطينيون بآلة الإرهاب الصهيونية, وسط صمت مطبق من الأنظمة العربية وشعوبها الخانعة.
فبعد أن تمكن الصهاينة من إبعاد القضية الفلسطينية عن محيطها الإسلامي, وحصرها في نطاقها العربي الضيق باعتبارها قضية عربية ليس إلا, مما أفقدها ذلك الكثير من عوامل القوة.
حقا لقد بدأت تتكشف الحقائق الجلية لصفقة القرن المزعومة الموقعة لعرب الجزيرة مع الصهاينة برعاية امريكية, بدء من تصفية القضية الفلسطينية وتهويد القدس وجعلها العاصمة الأبدية للكيان الإسرائيلي الغاصب, مرورا بإسقاط ماتبقى من أنظمة وجيوش عربية وطنية وصولا لسيطرة إسرائيل وهيمنتها على المنطقة العربية.
ما يبعث على الخجل أن تحاك المؤامرات على المقاومة الفلسطينية من بعض الحكام العرب الخونة, ويجري التنسيق مع العدو الإسرائيلي على أرفع المستويات لضرب المقاومة الباسلة والقضاء عليها, وهذا ليس بجديد, فالعدوان الغاشم الذي شنته إسرائيل على غزة في 2014م تم بموافقة وتنسيق عربي, وقد تحدثت الكثير من الصحف والمواقع الإسرائيلية عن تمويل خليجي للحرب الإسرائيلية على غزة حينذاك.