وقال دعموش خلال مراسم تشييع القيادي هيثم أبو علي الطبطبائي ورفاقه في الضاحية الجنوبية لبيروت، إن الشهيد كان من رجال الميدان ومن القادة الذين شاركوا في تحديد مسارات القتال والتحرير، موضحاً أنه أدى دوراً رئيسياً في معركة “أولي البأس”، حيث شارك في التصدي للهجوم البري الأخير.
وأضاف أن الشهيد تولّى بعد وقف إطلاق النار مهام قيادية في التخطيط ووضع استراتيجيات المواجهة داخل صفوف المقاومة.
وجدد الشيخ دعموش تأكيد حزب الله أن استشهاد الطبطبائي ورفاقه “لن يعيد المقاومة إلى الوراء”، معتبراً أن عمليات الاغتيال الإسرائيلية لا تضعف الحزب، بل تزيده “صلابة وإصراراً”.
وأشار إلى أن إسرائيل “تعيش قلقاً من رد المقاومة”، معتبراً أن هذا القلق مبرّر نتيجة ما وصفه بـ“الجرائم” التي ارتكبت بحق لبنان. وأضاف أن الحزب “غير معني بأي طروحات سياسية” ما دام الجانب الإسرائيلي لم يلتزم بوقف إطلاق النار.
ودعا الشيخ دعموش الدولة اللبنانية إلى حماية مواطنيها وسيادتها عبر خطط واضحة، وإلى رفض “الإملاءات والضغوط الخارجية”، معتبراً أن التنازلات الحكومية السابقة لم تحقق نتائج. وختم بالتأكيد أن لدى حزب الله من القيادات ما يضمن استمرار العمل داخل صفوفه “مهما بلغت التضحيات”.