البث المباشر

شيراز، العاصمة الجديدة للصحة في غرب آسيا

الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 - 11:23 بتوقيت طهران
شيراز، العاصمة الجديدة للصحة في غرب آسيا

بعد 18 عاماً من التخطيط، أصبح مشروع "المنطقة الاقتصادية الخاصة بالصحة في شيراز"، أكبر مدينة صحية في غرب آسيا، على أعتاب الانطلاق النهائي وجذب المستثمرين، مع إكمال أكثر من 40% من البنية التحتية للمرحلة الأولى.

ويقع المشروع على مساحة ألف هكتار في منطقة تتميز بأفضل الطقس على بعد 21 كيلومتراً من طريق شيراز إلى سبيدان، وتدار وفق قوانين المناطق الاقتصادية الخاصة، ليكون الأول والوحيد من نوعه في البلاد، ويهدف إلى تحويل شيراز إلى مركز سياحة طبية إقليمي.

وأكد محافظ فارس حسين علي أميري أن المستشفيات والأسرة العلاجية ومعايير تقييم الصحة يجب أن تتطور بما يتناسب مع حجم السكان والزوار المحليين والدوليين، مشيرا إلى أن جميع القرارات والبنية التحتية واللوائح القانونية اللازمة متوفرة، مما يجعل المشروع فرصة استثمارية آمنة ومربحة.

وقال هادي منصوري، مدير المنطقة الاقتصادية الخاصة بالصحة في شيراز، إن المنطقة تبعد خمس دقائق فقط عن مدينة شيراز، وتتمتع بوصول ممتاز إلى محطة سكة حديد شيراز والطريقين السريعين شيراز-أصفهان وشيراز-بوشهر. وأضاف أن المرحلة الحالية تشمل استكمال البنية التحتية للمرحلة الأولى لتوفير بيئة مناسبة لإنشاء مشاريع علاجية وتعليمية وترفيهية وسياحية.

وأشار منصوري إلى أن الهدف الرئيسي للمنطقة هو تطوير نموذج حديث للصحة والحياة، يضم استخدامات علاجية وتعليمية وبحثية وثقافية وسياحية، وخلق تكامل بين الخدمات الطبية والتقنيات الحديثة والمراكز العلمية والمساحات الترفيهية، لتصبح وجهة موثوقة للمرضى والسياح والمستثمرين من داخل إيران وخارجها.

كما لفت إلى أن المستثمرين سيستفيدون من الحوافز القانونية والإعفاءات الضريبية والجمركية، إلى جانب إجراءات سريعة للحصول على التصاريح ومرونة في تسليم الأراضي، بينما يراعي المخطط الشامل جميع احتياجات العلاج والتعليم والسياحة والترفيه والدعم.

وأكد منصوري أن المرحلة الأولى ستوفر أكثر من 3000 فرصة عمل مباشرة وحوالي 5000 غير مباشرة، فيما سترتفع الوظائف إلى عشرات الآلاف في المراحل التالية، بما يسهم في ازدهار اقتصادي للمحافظة.

وأشار سعيد مصفا، المدير التنفيذي للمنطقة، إلى أن المشروع قادر على توفير وظائف لأكثر من 35 ألف شخص، واستقبال 200-250 ألف سائح صحي سنويًا، ما يوفر عوائد مالية مستقرة تصل إلى نحو 500 مليون دولار سنويًا. وأضاف أن أكثر من 1500 مليار تومان استثمرت في المرحلة الأولى، وهناك حاجة إلى نحو 1000 مليار تومان لاستكمال البنية التحتية.

وأكد كامران باقري لنكراني، وزير الصحة السابق، أن الهدف من مدينة الصحة ليس مجرد السياحة الطبية، بل رفع مستوى الصحة العامة للمواطنين، مشيراً إلى أن شيراز لطالما كانت مركزاً طبياً بارزاً وما زال لها إرث طبي عريق، كما أن المدينة تمتلك كوادر بشرية مؤهلة لتقديم أفضل الخدمات.

مع اكتمال البنية التحتية للمرحلة الأولى وعرض نموذج المشروع، بدأت مرحلة جديدة لتحقيق هذا الحلم، حيث أصبحت مدينة الصحة شيراز جاهزة لتحويل مستقبل الصحة في إيران وتعزيز مكانة البلاد عالميًا في مجال السياحة الطبية.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة