قد وضع الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع)، مبادئ للتعامل مع الناس، يمكن تسميتها "ميثاق التوجه الشعبي".
يتضمن هذا الميثاق تحسين العلاقات، مراعاة العدل، تقديم الخدمات، الصدق، حسن الخلق، احترام المعتقدات، حفظ كرامة الإنسان، وستر العيوب. وكل مبدأ من هذه المبادئ ليس مجرد طريق للنمو الفردي، بل يمكنه أيضًا بناء مجتمع سليم ومتوازن ورباني.
ونلقي في هذا المقال نظرة على روايات الإمام الصادق عليه السلام عن هذا الميثاق.
الإصلاح بين الناس
«صَدَقَةٌ يحِبُّها اللَّهُ إصْلاحُ بَينَ النَّاسِ إذا تَفاسَدُوا وَتَقارُبُ بَينَهُمْ إذا تَباعَدُوا»؛ (أصول الكافي، ج۲، ص۲۰۹، ح۱).
الإنصاف مع الناس
«مَن أَنصَفَ النّاسَ مِن نَفسِهِ رُضِيَ بِهِ حَكَماً لِغَيرِهِ» (من لا يحضره الفقيه، المجلد الثالث، ص ١٣، ح ٣٢٣٧)
خدمة الناس
«مَنْ سَعَى فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ طَلَبَ وَجْه اللَّهِ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ أَلْفَ أَلْف حَسَنَةٍ يغْفِرُ فِيهَا لِأَقَارِبِهِ وَجِيرَانِهِ وَإِخْوَانِهِ وَمَعَارِفِه» (الكافي، المجلد الثاني، ص ١٩٧، ح ٦)
الصدق مع الناس
«عَلَيْكَ بِصِدْقِ الْحَدِيثِ وَأَدَاءِ الْأَمَانَةِ! تشْرِكُ النَّاسَ بِأَمْوَالِهِمْ هَكَذَا». (بحار الأنوار، المجلد ٤٧، ص ٣٨٥)
حسن الخلق مع الناس
«ثَلاثَةٌ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِوَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ الْجَنَّهَ؛ الْإِنْفَاقُ مِنْ إقْتِارٍ، وَالْبِشْرُ لِجَمِيعِ الْعَالَمِ، وَالْإِنصَافُ مِنْ نَفْسِه» (الكافي، المجلد الثاني، ص ١٠٣).
إحسان الكلام مع الناس
«مَعَاشِرَ الشِّيعَةِ كُونُوا لَنَا زَيْنًا وَلَا تَكُونُوا عَلَيْنَا شَيْنًا قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَاحْفَظُوا أَلْسِنَتَكُمْ وَكُفُّوهَا عَنْ الْفُضُولِ وَقُبْحِ الْقَوْلِ». (بحار الأنوار، المجلد ٦٥، ص ١٥).
حفظ كرامة الناس
«إِنَّ شِرَارَكُمْ مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُوَطَّأَ عَقِبُهُ» (أصول الكافي، المجلد الثاني، ص ٢٩٩، ص ٨)
ضمان معيشة الناس
«ثَلاثَةُ أَشْيَاء يحْتَاجُ النَّاسُ طُرًّا إِلَيْهَا: الْأَمْنُ وَالْعَدْلُ وَالْخِصْبُ»؛ (بحار الأنوار، المجلد ٧٥، ص ٢٣٤، ص ٤٤)
احترام آراء الناس
«لَا تفَتِّشِ النَّاسَ عَنْ أَدْيَانِهِمْ فَتَبْقَى بِلا صَدِيق»؛ (بحار الأنوار، المجلد ٧٥، ص ٢٥٣، ح ١٠٩)
التستر على أخطاء الناس
«إِيَّاكَ وَاللَّجَاجَةَ أَوْ تَمْشِي فِي غَيْرِ حَاجَةٍ أَوْ أَنْ تَضْحَكَ مِنْ غَيْرِ عَجَبٍ وَاذْكُرْ خَطِيئَتِكَ وَإِيَّاكَ وَخَطَايَا النَّاسِ»" (سفينة البحار، مادة "لج").