وفي حديثه عبر برنامج "صوتك في كل مكان" على إذاعة صبا، وجّه عراقجي تحيّة لزوار كربلاء المقدسة، مبيّناً أن مسيرة الأربعين تمثل أكبر حركة جماهيرية دينية في العالم، وهي امتداد لنهضة عاشوراء وتجديد للعهد مع الإمام الحسين عليه السلام.
وأوضح أن المشاركة الواسعة للإيرانيين هذا العام تعكس عمق الارتباط الروحي والولائي، مشيراً إلى التعاون الوثيق بين طهران وبغداد في خدمة الزوار، ومؤكّداً أن القنصليات الإيرانية في النجف وكربلاء تعمل على مدار الساعة لتأمين احتياجات الحجاج وحل مشكلاتهم.
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن مسيرة الأربعين لا تحمل فقط أبعاداً دينية وروحية، بل أيضاً انعكاسات سياسية ودبلوماسية مهمة، قائلاً: "هذا التجمع يوحّد صفوف الشيعة، ويظهر قوتهم المعنوية وصلابتهم في وجه التحديات، وهو ما يعزّز موقع الجمهورية الإسلامية على المستوى الدولي".
وختم عراقجي مؤكداً أن الأربعين لوحة إيمانية خالدة تعكس وحدة شيعة أهل البيت (ع)، وتُبرز روح العزة والمقاومة حول محور الإمام الحسين (ع)، ورسالتها الواضحة أن الأمة ستبقى متماسكة، ثابتة على خط الولاء والتضحية.