أعلنت جامعة فلورنسا الإيطالية في بيان لها، بناءً على طلب من أكثر من 500 عضو من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والباحثين والطلاب في الجامعة، أنها أنهت تعاونها مع عدد من المؤسسات العلمية في الكيان الصهيوني.

وجاء في بيان جامعة فلورنسا، الذي أشار إلى أن هذا الإجراء اتُخذ في إطار "مقاطعة أكاديمية" واحتجاجًا على ما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "علّقت خمس كليات في الجامعة أو أنهت اتفاقيات قائمة مع عدد من الجامعات الإسرائيلية، تعبيرًا عن معارضتها لما يحدث في الأراضي الفلسطينية".

وفي بيانها، دعت إدارة الجامعة المجتمع الأكاديمي الإيطالي إلى تحمّل مسؤوليته الأخلاقية تجاه ما وصفته بـ«الفظائع» التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في غزة، لا سيّما الأطفال. وندّد الموقعون على البيان بقصف المدارس وحرمان الأطفال الفلسطينيين من التعليم، مؤكدين أن الصمت أو الحياد هو تواطؤ.

يأتي قرار جامعة فلورنسا بعد أسابيع من إعلان «جامعة ترينيتي» في دبلن قطع علاقاتها الأكاديمية والتجارية مع مؤسسات إسرائيلية، احتجاجاً على «الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في قطاع غزة».

ويشمل القرار تعليق التعاون التعليمي والبحثي والتجاري، بالإضافة إلى إنهاء الاستثمارات واتفاقيات تبادل الطلاب مع المؤسسات الإسرائيلية. ووفقًا للقرار، لن تُسهّل جامعة "ترينيتي" أو تدعم التعاون مع المؤسسات الإسرائيلية من الآن فصاعدا.

وجاء القرار بعد أن قطعت جامعة جنيف في سويسرا علاقاتها مع إحدى أهم الجامعات في فلسطين المحتلة بسبب حرب غزة.

تشكّل هذه الخطوات تصعيداً نوعياً في مستوى المقاطعة الأوروبية للمؤسسات الإسرائيلية، بعد أشهر من الحراك الشعبي والأكاديمي في عدد من الجامعات الغربية، ووسط اتساع رقعة التضامن مع الفلسطينيين في مواجهة الحرب المتواصلة منذ أكثر من ثمانية أشهر.