وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة ضحايا المجاعة ارتفعت إلى 86 شهيدًا، بينهم 76 طفلًا، محذرة من أن أكثر من 2.4 مليون فلسطيني، بينهم 1.1 مليون طفل، يواجهون خطر الموت بسبب الجوع ونفاد الإمدادات الأساسية للحياة.
وشددت وزارة الصحة على أن الاحتلال الصهيوني يستخدم التجويع كسلاح إبادة جماعية ممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن هذه المجزرة الصامتة تحدث تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولي، الذي يتحمل مع الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية.
وطالبت الوزارة بفتح المعابر فوراً وبشكل دائم لإدخال الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، داعية إلى تحرّك دولي عاجل لوقف هذه الجريمة بحق الإنسانية.
من جهته، حذّر مدير مجمع الشفاء الطبي، الدكتور محمد أبو سلمية، من تصاعد أعداد الشهداء جراء الجوع خلال الساعات والأيام المقبلة، واصفًا الأوضاع في القطاع بـ"المأساوية جدًا"، مشيرًا إلى أن الأطفال يتضورون جوعًا، فيما لا يجد المرضى والطواقم الطبية ما يسدّ رمقهم منذ أكثر من يوم.
وأكد أبو سلمية أن الاحتلال يمارس حرب إبادة متعددة الأشكال، بين القتل المباشر والتجويع ونشر الأمراض، وأن الغزيين يواجهون خطر الموت في كل لحظة، سواء في بيوتهم أو في الخيام أو حتى خلال محاولاتهم الحصول على المساعدات التي يمنع الاحتلال وصولها ويستهدف الموزعين لها عمدًا.
بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة عن ارتفاع عدد الشهداء نتيجة نقص الغذاء والدواء إلى 620 شهيدًا، في ظل تصاعد المجاعة ومنع الاحتلال توزيع المساعدات بطرق إنسانية.
يُشار إلى أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أسفر حتى الآن عن استشهاد 58,895 مواطنًا، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة 140,980 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا تزال آلاف الجثامين تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط عجز فرق الإسعاف عن الوصول إليها بسبب استمرار العدوان.