وفي هذا الإطار، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تدمير آلية عسكرية إسرائيلية بواسطة عبوة "برميلية" متفجرة جرى تفجيرها قرب مدرسة المهاجرين في جنوب مدينة خان يونس.
وأشارت السرايا في بيانها إلى تدمير آلية ثانية بعبوة جانبية في منطقة قيزان النجار جنوب المدينة، مع ورود معلومات تفيد بمقتل ثلاثة جنود صهاينة كانوا على متنها.
كما استهدفت السرايا تجمعات لجنود الاحتلال وخطوط الإمداد في محيط خان يونس بقذائف الهاون، ما أسفر عن مقتل جندي آخر، وقد بثت مشاهد مصورة توثّق تفاصيل العمليات.
من جهته، أقرّ جيش الاحتلال، مساء السبت، بإصابة خمسة من جنوده في اشتباكات متفرقة مع قوات المقاومة في جنوب وشمال القطاع، في اعتراف متأخر بجزء من الخسائر الميدانية.
وفي حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف دبابة إسرائيلية من طراز ميركافا بعبوة أرضية شديدة الانفجار، مؤكدة رصد عملية إخلاء للجرحى عبر مروحية عسكرية بعد التفجير المباشر.
وفي السياق ذاته، أحيت كتائب القسام الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد محمد الضيف، قائد هيئة أركانها، في بيان للناطق العسكري أبو عبيدة، الذي وصف الضيف بأنه "خَطَّ بدمه وإخوانه الفصل الأخير في سِفر تحرير فلسطين"، مؤكداً أن الضيف قاد "طوفان الأقصى" الذي أسقط الردع الصهيوني إلى الأبد، ووحّد الأمة حول القضية الفلسطينية.
وشدد أبو عبيدة على أن "إخوان الضيف ومحبيه" يواصلون الطريق ذاته، موقِعين الخسائر الفادحة في صفوف الاحتلال، لافتاً إلى أن "طيف الضيف سيظل كابوساً يؤرّق مجرمي الحرب"، وأن الاحتلال "لن يهنأ بعيش في أرض فلسطين".
يُشار إلى أن استشهاد الضيف وعدد من أعضاء المجلس العسكري لكتائب القسام كان قد أُعلن في 30 كانون الثاني/يناير الماضي، بعد تحقق القيادة من ملابسات استشهادهم في ظروف أمنية ومعقدة.
سياسياً، عقد وفدان من حركتي حماس والجهاد الإسلامي لقاءً لبحث التطورات السياسية والإنسانية على الساحة الفلسطينية، ولا سيما في ظل استمرار المجازر والدمار الشامل في قطاع غزة.
وأفاد بيان مشترك صادر عن الحركتين أن الاجتماع الذي ضم وفداً من حماس برئاسة محمد درويش، ووفداً من الجهاد برئاسة الأمين العام زياد النخالة، استعرض التضحيات الجسيمة التي يقدمها الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال.
وأكد البيان اعتزاز الحركتين بالأداء البطولي للمقاومين، وما يُلحقونه من خسائر متصاعدة في صفوف جيش الاحتلال، مشددًا على ضرورة مواصلة العمل المشترك سياسياً وميدانياً، والتصدي للمخططات الصهيونية التي تستهدف القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.