البث المباشر

قصة تقدم.. جهاز محاكاة جراحة العيون؛ "سيمديكس"

السبت 12 إبريل 2025 - 14:43 بتوقيت طهران
تنزيل

فيديوكاست- إذاعة طهران: فيديوكاست خاص يتحدث عن قصة كفاح الشعب والعلماء الإيرانيين لتحقيق العلم والتكنولوجيا وتتناول هذه القصة، إنتاج جهاز محاكاة جراحة العيون؛ سيمديكس ومشاكلها.

كلما يجري الحديث عن الواقع الافتراضي، تتبادر إلى الذهن النظارات وألعاب الحاسوب، لكن الواقع الافتراضي له استخدامات أكثر أهمية بحيث يتمكن من إنقاذ حياة الآلاف.

قبل بضع سنوات كنا في الجامعة نتحدث مع بعض الزملاء حول الاحتياجات التكنولوجية لإيران خلال السنوات المقبلة، وبينما كنا نتقدم في الحديث عن المستقبل، صادفتنا تقنية "الواقع الافتراضي".

لقد وجدناها تقنية رائعة وعملية للغاية. تقرر أن نبحث في هذه التقنية وحتى الاستثمار فيها. ذهبنا إلى مكاتب ومؤسسات مختلفة وشرحنا لهم أهمية الواقع الافتراضي ومستقبله.

لم يسمع عن تقنية "الواقع الافتراضي" إلا القليل ناهيك عن معرفة استخداماتها. وأخيراً، توصلنا مع معاون وزير الصحة لشؤون البحث العلمي، الذي وعدنا بالتعاون لكن وضع أمامنا شروطًا صعبة ، فقرر استخدام تقنية الواقع الافتراضي وبتكلفة 300 مليون لبناء جهاز محاكاة لجراحة العيون.

يعد تدريس جراحة العيون للطلاب عملية صعبة ومكلفة للغاية. في بعض الأحيان تسبب هذه العملية أضرارًا غير قابلة للإصلاح. ولكن باستخدام هذا الجهاز، يستطيع طلاب طب العيون تعلم الجراحة بأمان ودقة وسرعة.

في بداية عملنا تصورنا أننا سنتمكن من صنع الجهاز خلال عام بالميزانية التي خصصتها وزارة الصحة. لكن كلما تقدمنا أكثر، أصبح العمل أكثر صعوبة، ففي بعض الأماكن لم نحصل على مصدرعلمي مرتبط أو كان الوصول إليه محدودًا، حتى أننا لم نتمكن من العثور على مقال حول الموضوع.

كان التعامل مع أطباء العيون صعبًا للغاية. كنا مهندسين ولم نكن نطلع على طب العيون. وكان أطباء العيون أيضًا بعيدون عن أجواء عالم الهندسة.

كان الأطباء يواجهون يوميا مشكلة جديدة في الجهاز. مرت سنتان وتم صرف الميزانية بأكملها ومازلنا لم نخطو خطوة. لم يكن هناك طريق للعودة. قررنا إنفاق ما يقرب من مليار من رأس مال شركتنا.

وأخيرا، بعد أربع سنوات من الصنع والاختبار والتعديل بمشاركة أفضل أطباء العيون في البلاد، تمكنا من صنع جهاز يحاكي تماما الجهاز الألماني وفي بعض الحالات أفضل منه، إذ كنا الدولة الثانية في العالم القادرة على صنع مثل هذا الجهاز. عندما علمت الشركة الألمانية أننا قادرون على تصنيع هذا الجهاز، شعرت بالخوف الشديد وأخبرت ممثليها في جميع أنحاء العالم بعدم تقديم أي خدمات لإيران.

كان الأمر عديم الفائدة بالنسبة لهم، فلم نكن بحاجة إلى خدماتهم وأجهزتهم.

والآن، بدلاً من دفع ثمانية مليارات للألمان، نصنع في بلادنا ونصدرها إلى كل دول العالم، وأصبحنا منافساً جدياً للألمان.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة