وقد وقّع على الرسالة أيضًا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، دان حالوتس، حيث دعا الجنود إلى عودة فورية للأسرى الإسرائيليين، مشيرين إلى أن استمرار الحرب يعود لأسباب سياسية بحتة.
وتصدرت هذه الرسالة عناوين جميع وسائل الإعلام العبرية، بما في ذلك هيئة البث الإسرائيلية.
وفي نص الرسالة، التي اطلعت عليها وكالة الأناضول، قال الجنود: "نحن، مقاتلو الطاقم الجوي في الاحتياط والمتقاعدين، نطالب بعودة المختطفين إلى ديارهم دون تأخير، حتى على حساب الوقف الفوري للأعمال العدائية".
وأضافوا أن "الحرب الحالية تخدم المصالح السياسية والشخصية، وليس المصالح الأمنية"، محذرين من أن استمرارها قد يؤدي إلى مقتل المختطفين وجنود الجيش الإسرائيلي والمدنيين الأبرياء، بالإضافة إلى استنزاف قوات الاحتياط.
كما أشاروا إلى أن "التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى هو السبيل الوحيد لإعادة الرهائن سالمين"، محذرين من أن الضغط العسكري قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
في سياق متصل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الرسالة أثارت جدلاً واسعاً في المستويات العليا للقوات الجوية، حيث هدد قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، بأن أي شخص يوقع على الرسالة لن يتمكن من الاستمرار في الخدمة الاحتياطية.
تجدر الإشارة إلى أن الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ أكتوبر 2023 أسفرت عن أكثر من 166 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
هذا وقد انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل في 1 مارس 2025، لكن نتنياهو تنصل من بدء المرحلة الثانية، مما أدى إلى استئناف الأعمال العدائية في غزة.