سؤال بسيط جدا:
ليش ترامب ونتنياهو ميريدون وقف إطلاق نار؟ وليش بنفس الوكت، أمريكا بدأت هجمة جديدة، وضربات قاسية على اليمن؟ خلّي نشوف الأرقام:
بالـ 2025، إسرائيل صدّقت على أعلى ميزانية دفاعية بتاريخها، أكثر من 30 مليار دولار. ميزانية ملفتة لتطوير نطاق الحرب . وبنفس الوكت، وبشكل غريب توقفت المفاوضات حول وقف إطلاق النار. شينو السبب؟.
السبب هو أن إسرائيل حطّت شرط جديد من طرف واحد، واللي عمليًا دمّر المفاوضات وخلاها بدون معنى. وشصار بالتالي؟.
بليلة وحدة بعد ما فشلت المفاوضات، الضربات الجوية الإسرائيلية حصدت أرواح أكثر من 400 قتيل بغزة. والأغرب من هذا: البيت الأبيض أكّد أن هاي العملية كانت بالتنسيق التام معه!.
طيب الآن السؤال هو: يعني صدك هذا العنف كله من أجل الدفاع؟ لو حتى ينقذ حكومة نتنياهو من السقوط؟ أو بلكي حتى يخلصون المخازن القديمة مال السلاح ويشترون سلاح جديد؟.
استطلاعات الرأي، وبنسبة أكثر من 70% تكول إذا توقفت الحرب وصارت الانتخابات، نتنياهو راح يكون هو الخاسر. هذه يعني أن الحرب صايرة فرصة إله. فرصة حتى يبقى. وطبعًا، لشركات تصنيع السلاح، هاي فرصة ذهبية حتى تبيع.
خلّي نشوف أمريكا...
أكو وثائق تبين أن العمليات الجوية الأمريكية ضد أهداف يمنية تزامنت بالضبط بنفس الوكت اللي رجعت الحرب على غزة. بينما بوكت الهدنة، الحوثيين حتى ما هاجموا السفن الداعمة لإسرائيل ولالمرة. وبنفس الوكت، ترامب اللي د يحاول "يرجع الاقتصاد الأمريكي قوي" على كولته، رجع لنفس التكتيك القديم مالته: تشعل الحرب حتى تصعد أسهم شركات السلاح، وهاي تفيد أمريكا اللي اقتصادها عايش على الحرب.
وبهاي الطريقة يساعد الشركات العسكرية اللي داعمته بالفلوس، ومثل ما يكولون "يردّ لهم الجميل"! ,حسب إحصائيات وزارة الخارجية الأمريكية، المداخيل من بيع السلاح فقط بعام 2024 وصلت رقم قياسي، 318.7 مليار دولار، وأكثر من السنة اللي فاتت بـ 29%!.
ولا ننسه:
ترامب ونتنياهو عدهُم شغلة مشتركة: يعتمدون مباشرة على لوبي الصناعات العسكرية.
الخلاصة:
نتنياهو يحافظ على موقعيته بفضل الحرب.
وترامب بفضل المزيد من صفقات بيع السلاح، يعزز دعمه المالي.
والشركات ولوبيات السلاح الأمريكية تربح مليارات الدولارات.