لماذا تعتبر إسرائيل، إيران عدوها الأول؟ من أين بدأت هذه العداوة؟ إذا لم نتطرق إلي الماضي البعيد ففي العصر الحديث كانت هناك علاقات وثيقة بين إيران وإسرائيل قبل انتصار الثورة الإسلامية عام 1979.
ولكن بعد الثورة الإسلامية تغير كل شيء. حيث كانت إيران أول دولة تغلق السفارة الإسرائيلية في طهران وتحولها إلى سفارة دولة فلسطين. وقد وصف الإمام الخميني (ره) مؤسس الثورة الإسلامية، إسرائيل بـ "الكيان المحتل" وقد جعل دعم الفلسطينيين أحد مبادئ السياسة الخارجية الإيرانية.
ولكن لماذا أصبح هذا الخلاف عميقا إلى درجة أنه أدى إلى مواجهة استراتيجية؟. كانت إسرائيل منذ ثمانينيات القرن العشرين تسعي إلى الحد من قوة إيران لأنها كانت ترى أن ايران تعارض بشكل مباشر توسعها. وفي هذا الصدد، اتبعت سياسات مثل دعم العقوبات الواسعة النطاق والضغوط الاقتصادية والجهود الرامية إلى عزل إيران دولياً وحتى العمليات الاستخباراتية بما فيها اغتيال العلماء النوويين الإيرانيين. كما وذكرت وكالات الاستخبارات الغربية أن إسرائيل متورطة في هجمات إلكترونية مثل فيروس "ستوكس نت" ضد المنشآت النووية الإيرانية.
ومن أهم أسباب هذه المواجهة هي القضية الفلسطينية. فإيران تدعم الجماعات التي تقاوم السياسات الإسرائيلية. وفي المقابل حاولت إسرائيل تعزيز علاقاتها مع الدول العربية في المنطقة وذلك بهدف عزل إيران بشكل أكبر.
لكن إيران تمكنت من مقاومة هذه الضغوط وبسط نفوذها في العراق وسوريا ولبنان واليمن. وهذا الأمر أثار قلق إسرائيل بشكل أكبر ودفع تل أبيب إلى النظر إلي إيران بشكل مستمر باعتبارها تهديداً لأمنها.
لكن هل حقا إيران تشكل تهديدا للعالم؟ أم أنها مجرد تهديد لسياسات إسرائيل في المنطقة؟.
ما هو رأيكم؟.
هل يمكن إنهاء هذه العداوة؟
اكتبوا لنا في التعليقات!.