وأكدت البحرية في بيان رسمي أن الحادث وقع أثناء قيام الحاملة بمهامها الروتينية في المنطقة، مشيرة إلى أن الاصطدام لم يُعرّض الحاملة للخطر، ولم يُسجل أي تسرب للمياه أو أضرار في أنظمة الدفع، مما يبقي السفينة في وضع آمن ومستقر.
وتُعد "هاري أس. ترومان" واحدة من أكبر حاملات الطائرات في العالم، حيث يبلغ طولها 333 متراً، وتستوعب قرابة 5000 فرد بين بحارة وعسكريين، بالإضافة إلى قدرتها على استيعاب ما يصل إلى 90 طائرة على متنها.
وعلى الرغم من ندرة حوادث التصادم التي تشهدها السفن التابعة للبحرية الأميركية، إلا أن هذا الحادث أثار ذكريات حوادث سابقة وقعت في منطقة آسيا والمحيط الهادي عام 2017، والتي أسفرت عن مقتل 17 بحاراً. تلك الحوادث أدت في وقتها إلى إثارة تساؤلات حول برامج التدريب العسكري ووتيرة العمليات البحرية، مما دفع الكونغرس إلى عقد جلسات استماع وإقالة عدد من الضباط.
ويُعتبر هذا الحادث بمثابة تذكير بأهمية الحفاظ على أعلى معايير السلامة والتدريب في العمليات البحرية، خاصة في المناطق المزدحمة بالسفن.