وخلال مراسم يوم تكنولوجيا الفضاء الوطني، أقيم اليوم الأحد، معرض الفضاء الإيراني في وزارة الاتصالات، وحضرها كل من رئيس الجمهورية، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزير الدفاع ودعم القوات المسلحة، ونائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية، ونائب الرئيس للشؤون البرلمانية، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي،  ورئيس منظمة الفضاء الإيرانية ومجموعة من المسؤولين في هذا المجال.

وشرح حسن سالاريه نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال الحفل الأحداث التي شهدها قطاع الفضاء خلال العام الماضي وقال: في اذار عام 2024م تم إطلاق القمر الصناعي "بارس1" بنجاح وهو قمر قياس مزود بتقنيات التصوير، ذو قدرات بدقة تصل إلى 15 متراً وإمكانية تصوير سطح الأرض.

وأوضح أن هذا القمر الصناعي سيستخدم في إدارة الموارد الطبيعية، وأضاف: "تم إدخال هذا القمر الصناعي إلى المدار بنجاح واجتاز الاختبارات الناجحة، واليوم سيتم الكشف عن النموذج الثاني من هذا القمر الصناعي وهو نموذجه المحدث في نفس الحفل".

وأشار رئيس منظمة الفضاء الإيرانية إلى الإطلاق الناجح لقمر "جمران" الصناعي، وتابع: "هذا القمر الصناعي هو قمر بحثي تم إطلاقه بهدف اختبار أداء الأنظمة الفرعية المتعلقة بالتحكم في المدار وتصحيحه بواسطة حامل الأقمار الصناعية "قائم3". وهو عبارة عن حاملة أقمار صناعية تعمل بالوقود الصلب.

وتحدث سالاريه عن أهمية القمر الصناعي "جمران" قائلا: "هذه الاهمية تكمن في ناحيتين". الأولى، كانت عمليات الإطلاق الثلاثة المتتالية لحامل الأقمار الصناعية "قائم 100" ناجحة، مما أدى إلى استقراره في مداره. وكان آخرها التشغيل الناجح للقمر الصناعي جمران، الذي كان أول من أجرى اختبارات تصحيح المدار، وهو أمر مهم للغاية لبناء أنظمة الأقمار الصناعية.

وأشار سالاريه إلى أنه في تشرين الثاني 2024م، تم إطلاق القمرين الصناعيين الهدهد والكوثر إلى الفضاء، ولأول مرة قام القطاع الخاص ببناء نظام أقمار صناعية بالكامل.

وتابع: "في السابق كان يتم بناء البنية التحتية من قبل القطاع الخاص، لكن لأول مرة يتم بناء هذه الأقمار الصناعية من قبل القطاع الخاص وإطلاقها في تعاون دولي".

وقال نائب وزير الاتصالات: "في ديسمبر/ كانون الأول من هذا العام، نفذ زملاؤنا في الصناعات الدفاعية بنجاح عملية حقن 300 غرام من الكتلة في مدار منخفض". وقد حدث ذلك مع الإطلاق الناجح الثاني لصاروخ "سيمرغ" الحامل للأقمار الصناعية، والذي شمل أيضاً إطلاق كتلة النقل المداري "سامان". لتحقيق مدارات عالية الارتفاع، حيث نحتاج إلى كتلة نقل مدارية.

وأضاف رئيس منظمة الفضاء الإيرانية: "خلال العام الماضي، تم إنجاز العديد من البنى التحتية المهمة في البلاد". أحدها هو قاعدة تشابهار الفضائية الوطنية التي تم تشغيل 80 بالمائة من مرحلتها الأولى ويمكن استخدامها لعمليات الإطلاق، وهذه القاعدة بمثابة بوابة لعمليات الإطلاق الدولية بالنسبة لنا.

وأضاف سالاريه: "هناك نقاش آخر يتعلق بالبنية التحتية للمختبرات، وقد تمكنا هذا العام من وضع قدرة شخص واحد على جدول أعمال معهد أبحاث الفضاء". وبالإضافة إلى ذلك، نبدأ حاليًا في إنشاء قاعدتين لاستقبال الصور عبر الأقمار الصناعية.

وأشار نائب وزير الاتصالات إلى أن "أشياء جيدة حدثت في صناعة الفضاء في البلاد لأغراض الإدارة وموارد المياه والزراعة، وكل ذلك بفضل استخدام صور الأقمار الصناعية".