نجحت شركة "زيبا سلامت ماندكار" التكنولوجية المقيمة في حديقة البرز للعلوم والتكنولوجيا التابعة للجهاد الجامعي، في إنتاج أغلفة "قابلة للتحلل البيولوجي" لأول مرة في العالم؛ أغلفة تكون قادرة على إنبات الزهور بالري بعد استهلاكها، وبالإضافة إلى تقليل النفايات وحماية البيئة، تُحدث تجربة دائمة ومستدامة للمستهلكين.
وسجلت هذه الشركة كأول منتجة للأغلفة القابلة للتحلل البيولوجي في العالم، إنجازًا فريدًا من نوعه. ةلا تقل هذه الابتكار المذهل فقط من تعريف التغليف، بل يساهم في الحفاظ على البيئة وتثقيف المجتمع من خلال نهج مسؤول بعمق.
وقال آذري المدير التنفيذي لهذه الشركة القائمة على المعرفة:
"تمكنت الشركة هذه باستخدام التكنولوجيات الحديثة والمواد اللاصقة المحبة للماء، من إنتاج أغلفة بعد استخدامها، تكون قادرة على "إنبات الزهور"!.
تخيل بعد استهلاك منتج، بدلاً من التخلص من تغليفه، بمجرد الري تشاهد إنبات وتفتح الزهور. ولا تساعد هذه الفكرة الإبداعية فقط في تقليل النفايات، بل تجلب تجربة لا تُنسى ومستدامة للمستهلكين.
وذكر:
"أن جودة وابتكار هذه الأغلفة بلغت حدا جعلت شركات كبيرة مثل "تلاونك" و"مجموعة ماهد" انضمت إلى مجموعة عملاء "زيبا سلامت ماندكار". وأحدث إنجاز للشركة هو التوزيع الواسع لتغليف تمر المجول في محافظة طهران، حيث للمرة الأولى، يقوم التغليف بإقامة علاقة معنوية مباشرة مع المنتج. ويظهر هذا النجاح ثقة السوق في هذه التكنولوجيا الخضراء وإمكاناتها الهائلة لإحداث تحول في صناعة التغليف".
خلق فرص عمل مستدامة في المناطق المحرومة
وأضاف آذري:
"إن هذا الابتكار التقني، يمثل نموذجًا يُحتذى به في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات. وهذه المجموعة التي تضم حوالي 35 فردًا من العاملين، هي واحدة من الشركات الإبداعية القليلة التي وفرت فرص عمل مباشرة دون الحاجة إلى إنشاء بنى تحتية معقدة في المحافظات الأكثر نائية في إيران. ويشمل نهج هذه الشركة تقديم "مكابس هيدروليكية" للباحثين عن العمل وشراء منتجاتهم بشكل مضمون، مما يؤدي إلى التمكين الاقتصادي وتحقيق الاكتفاء الذاتي".
استخدام ذكي لمخلفات النخيل
وتابع آذري:
"أن أحد الأبعاد المذهلة لأنشطة هذه الشركة المعرفية هو استخدام مخلفات شجرة النخيل كمادة خام. وسابقا، كانت هذه المخلفات تُحرق وتتسبب في التلوث، ولكن الآن أصبحت مصدرًا قيمًا تقوم الشركة بشرائه وتحويله إلى منتجات صديقة للبيئة. ويمثل هذا النهج نموذجًا واضحًا للاقتصاد الدائري وخلق القيمة من مصادر كانت تُعتبر في السابق نفايات".
من الجدير بالذكر أن حديقة البرز للعلوم والتكنولوجيا التابعة للجهاد الجامعي، أثبتت مرة أخرى عبر دعم ورعاية شركات مثل "زيبا سلامت ماندكار"، أنه يمكن أن تكون ملتقى لأفكار لا تكون رائدة تكنولوجيا فحسب، بل تكون لها تأثيرات عميقة وإيجابية على المجتمع والبيئة. والمستقبل الأخضر لإيران يقع في أيدي هؤلاء المبتكرين.