وقال مسؤول في الشرطة اليوم الاثنين، إن "الحصيلة الحالية جراء التفجيرات هي 290 قتيلا وحوالي 500 جريح".
من جهته أشار متحدث عسكري إلى انتشار وحدات للجيش في العاصمة ومدن عدة في البلاد، كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية في مطار كولومبو الدولي، في حين أعلن وزير التعليم، أكيلا فيراج كارياواسام، أن جميع المدارس ستغلق اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء.
وقال مصدر حكومي إن الرئيس مايثريبالا سيريسينا الذي كان في الخارج عندما وقعت الهجمات دعا إلى اجتماع لمجلس الأمن الوطني في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، مضيفا أن رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ سيحضر الاجتماع.
وفي سياق التحقيقات عن منفذي الهجوم الدموي الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الآن، احتجزت الشرطة 24 شخصا فيما يتعلق بهجوم أمس، وفق ما نقلته القناة الأولى من الأخبار التلفزيونية عن ممثل للشرطة.
وأوضح رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ أن الشرطة ستصدر بيانا حول الأشخاص المسؤولين عن الهجوم بعد إتمام التحقيقات، لافتا إلى أنه وبناء على المعلومات التي وردته فإن منفذي الهجوم من السكان المحليين.
كما أضاف ويكرمسينغ أن السلطات ستحقق في ما إذا كان منفذو الهجوم تلقوا مساعدة من الخارج أم لا.
بالمقابل قال مصدر في الشرطة أن الموقوفين المشتبه بهم ينتمون إلى جماعة متطرفة، دون أن يكشف عن اسمها.
وقُتل ثلاثة من رجال الشرطة عندما فجر انتحاري آخر نفسه أثناء مداهمة الشرطة منزلا كان بداخله عدد من المشتبه بهم.
وفي سياق متصل، فككت الشرطة عبوة ناسفة يدوية الصنع تم العثور عليها في وقت متأخر من ليل الأحد قرب مطار كولومبو الدولي، وفق ما أعلنته الشرطة فجر اليوم الاثنين.
وقال مصدر في الشرطة إن العبوة الناسفة هي قنبلة "منزلية الصنع" عبارة عن "أنبوب وضعت بداخله متفجرات"، وقد تم العثور عليها على الطريق المؤدية إلى محطة الركاب الرئيسية في المطار الذي واصل عمله.
وهزت العاصمة كولومبو أمس الأحد والمدن المجاورة لها ثمانية تفجيرات، بينها اثنان على الأقل انتحاريان، واستهدفت هذه التفجيرات 3 كنائس و4 فنادق أثناء إحياء قداس عيد الفصح، دون أن تتبنى أي جهة المسؤولية عن هذه الهجمات.
يشار إلى أن سريلانكا دولة ذات غالبية بوذية، فيما تبلغ نسبة المسيحيين فيها(8%) ونسبة المسلمين (10%) من إجمالي عدد السكان الذي يبلغ أكثر من 22 مليون نسمة.