عقد المؤتمر الصحفي لمهرجان الفيلم الإيراني الثالث في ماليزيا هذا الأسبوع في سينما "جي إس سي ميد فالي" في كوالالمبور بماليزيا، ودعا مسؤولون في كلا البلدين إلى تعزيز وتوسيع التعاون الثقافي والفني بينهما.
وأكد "حبيب رضا أرزاني"، المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في ماليزيا خلال اللقاء، أن السينما الإيرانية تجذب دائمًا الجماهير العالمية من خلال سرد قصص عميقة وعالمية، مضيفًا:
"لا تقدم هذه الأعمال صورة واقعية عن الحياة والتقاليد الإيرانية فحسب، بل توفر أيضًا منصة لفحص القضايا الاجتماعية والإنسانية".
وأشار المستشار الثقافي الإيراني إلى أن السينما الإيرانية شهدت بعد الثورة الإسلامية تحولاً ملحوظاً وتمكنت من خلق أسلوب فريد مع مخرجين مثل "عباس كيارستمي"، أصغر فرهادي ومجيد مجيدي يجمع بين السرديات الإنسانية المؤثرة والدقائق الاجتماعية وقال:
"لم تحظ أعمال هؤلاء الفنانين بإشادة النقاد العالميين فحسب، بل تركوا أيضًا تأثيرًا دائمًا على صناعة السينما الدولية:.
وأكد "أرزاني" أن التشابه الثقافي بين إيران وماليزيا يمهد الطريق لمزيد من التعاون في صناعة السينما، وأعلن عن سفر مجموعة من المخرجين والمدراء للسينما الإيرانية إلى ماليزيا الشهر المقبل، قائلاً:
"ستقوم المجموعة باستكشاف فرص التعاون مع صناعة السينما وشبكات التلفزيون في البلاد من زاوية أخرى".
كما ألقى "حسن المطلب"، أحد رواد سينما الرسوم المتحركة في ماليزيا، كلمة رئيسية أخرى في الاجتماع، حيث أشاد بالسينما الإيرانية والمخرجين مثل "عباس كيارستمي" و"مجيد مجيدي"، الذين لعبوا دورًا مهمًا في هذا المسار، وأضاف:
"إن السينما الإيرانية هي واحدة من أبرز نماذج سرد القصص الإنسانية، والتي جذبت الجماهير العالمية من خلال الجمع بين الفن، الثقافة والأخلاق".
وأعرب "المطلب" عن أمله في أن يوفر هذا المهرجان منصة للتعاون المشترك بين خبراء السينما الماليزيين والإيرانيين.
وتحدث رائد السينما للرسوم المتحركة في ماليزيا عن النظرة الخاصة للإمام الخميني (رض) مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه السينما الإيرانية:
"لم يقاطع الإمام الخميني (رض) السينما في ذلك الوقت وأكد أنه يجب علينا استخدام السينما للتعبير عن مواضيع ومفاهيم عظيمة.
وسيتم عرض خمسة أفلام إيرانية في مهرجان الفيلم الإيراني الثالث، والذي يقام حالياً في ماليزيا.