شهدنا إضافة 1000 طائرة بدون طيار استراتيجية ذات قدرات مضادة للتحصين والتخفي، بحضور اللواء سيد عبد الرحيم موسوي، القائد العام لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والعميد عزيز نصير زاده، وزير الدفاع ودعم القوات المسلحة، الأمر الذي أثار مرة أخرى مسألة زيادة القدرات والردع.
تم تصميم وإنتاج هذه الطائرات بدون طيار من قبل جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة، وبحسب الأميرال حبيب الله سياري، فإنها تتمتع بقدرات خفية عالية وقوة تفجيرية عالية ومدى طويل ودقة بالغة.
كما أكد اللواء حسين سلامي خلال زيارته لمدينة الصواريخ التابعة للحرس الثوري الإيراني: "يجب على العدو أن يدرك حقيقة أن الإرادة السياسية في نظامنا لمواجهة التجاوزات والهيمنة وعدوان العدو حاسم وكامل. وبالإضافة إلى ذلك فإن إرادة القادة والمحاربين في القوة الردعية والدفاعية تكتمل أيضاً بإدراك الإرادة السياسية.
إن الكشف عن جزء صغير من قدرات إيران الدفاعية والعسكرية والصاروخية والطائرات بدون طيار يُظهر أن قدرة إيران على الردع الواسعة النطاق تتخذ أشكالاً جديدة كل يوم.
ومن ناحية أخرى، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قادرة على تحقيق فوائد كبيرة في مجالات بناء السيادة والردع، بالإضافة إلى كونها مكتفية ذاتيا في الحفاظ على الأرض والمجال الجوي.
وفي هذا السياق، أكد القائد العام للحرس الثوري الإسلامي الإيراني أننا نستعد لمعارك كبرى وحملات واسعة النطاق ومواجهات ثقيلة وحتى طويلة الأمد مع مجموعات مترابطة من القوى العظمى.
القوة التي تشكلت هنا هي نتيجة عقود من النضال وصراع بدأ من داخل مصانع إنتاج الصواريخ حتى المدن الكبرى التي تستعد له، ونحن نثق في المقام الأول بقوة الله وانتصاراته، ومن خلال هذه الثقة نؤمن بقدرتنا الدفاعية والرادعة.
مع تغير الأولويات في النظام العالمي الجديد والظروف الجديدة في منطقة غرب آسيا سعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية أيضاً إلى إنشاء استراتيجية أمنية ودفاعية شاملة ضد جميع أعدائها، بما في ذلك الخصوم داخل المنطقة والمتدخلين من خارج المنطقة.
في السنوات الأخيرة، كان ردع الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبارة عن ردع دفاعي، أي ضربة ثانية، ولكن في بعض الأحيان، وبسبب التهديدات المتزايدة، استخدمت إيران أيضاً قدرتها على الردع الهجومي.
الردع هو إحدى الآليات الاستراتيجية التكتيكية للحكومات لتقليل التهديدات وزيادة أمن البلاد ضد الأعمال العدوانية من قبل الحكومات الأخرى، وتعتبر إيران من الدول التي تتعرض للتهديد المستمر، لذلك حاولت الحكومات المختلفة زيادة عامل الردع للبلاد من خلال زيادة قوتها الدفاعية وتوسيع بيئتها الأمنية.
وبناء على ذلك، تم اقتراح برامج مختلفة ترتكز على التمكين الدفاعي في شكل ردع، ومن بين هذه البرامج، يمكن ذكر تعزيز القوة الصاروخية والطائرات بدون طيار وأنظمة الدفاع في الجيش والحرس الثوري الإسلامي، والتي أضيفت إلى هذه القوات في فترات زمنية مختلفة. كما تعتبر التدريبات المختلفة لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحرس الثوري الإسلامي بمثابة تدريبات عملياتية وسيناريوهات واقعية ومظاهر أخرى للردع الشامل للقوات المسلحة. ومن بين هذه التدريبات الأخيرة مناورات الدفاع الجوي للجيش 1403 ومناورات نبي القوات البرية الـ19 لحرس الثورة الإسلامية.
في مناورات الدفاع الجوي للجيش التي أقيمت يوم 13 يناير الجاري، والتي تركزت على قوة الدفاع الجوي للجيش، في المناطق الغربية والشمالية، أظهرت أنظمة الدفاع المختلفة للجيش قوتها وقدرتها في الدفاع عن الحدود الجوية.
كما أقيمت المرحلة النهائية من مناورات الرسول الأعظم 19 في 10 كانون الثاني/يناير بحضور القائد العام للحرس الثوري ومشاركة مختلف الرتب والمتخصصين في القوة البرية للحرس الثوري وتنفيذ السيناريوهات العملياتية في أبعاد الطائرات بدون طيار والدروع المضادة والمدفعية والقوات الخاصة.
تُعد الجمهورية الإسلامية الإيرانية واحدة من أكبر القوى الصاروخية والطائرات المسيرة في المنطقة وكانت القوة الرادعة للأسلحة الصاروخية لإيران الإسلامية شوكة في خاصرة أعدائها دائماً. وفي الوقت نفسه، فإن الحفاظ على هدوء الناس، والحفاظ على المصالح الوطنية، وتعزيز قوة الردع لبلادنا تعتبر خطوطاً حمراء للقوات المسلحة.
وفي هذا الإطار فإن النفوذ المتنامي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال الدفاع يتحدد على أساس استراتيجية الردع والدفاع عن وحدة أراضي البلاد، ولا مجال للتوقف لحظة واحدة.
ومن ناحية أخرى، تحقق القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، على الرغم من عقود من العقوبات، إنجازات جديدة كل يوم في مجالات الدفاع (العسكرية، والدفاعية، والقتال). إن الإنجازات الدفاعية للقوات المسلحة ودورها في القوة الدفاعية والرادعة لإيران واسعة النطاق لدرجة أن جزءاً فقط من هذه الإنجازات ينعكس في التدريبات والعروض العسكرية.
ويؤكد اللواء سلامي قائد الحرس الثوري الإسلامي في هذا الصدد أن "الوعود الصادقة كانت جزءاً صغيراً من إظهار هذه العظمة، وإن كانت جزءاً صغيراً من هذه القدرة التي لا تنتهي ولا تنضب، لان كل يوم من بعيد أركان هذه الأرض سيضاف إلى عدد الأنظمة والصواريخ.
وقال ان العدو ربما يظن أن قدرتنا الإنتاجية قد انقطعت، لكن معدل نمو قوتنا الصاروخية متوافق مع التطورات وإن الصواريخ تتطور وتتزايد كل يوم، سواء من حيث الكمية أو الجودة أو المهارة والتصميم.
وأوضح اللواء سلامي: "اليوم، يمكنك إطلاق المئات منها في وقت واحد في موجات متتالية، بدقة عالية، وسرعة، وتجاوز، وتدمير كبير، بدلاً من أكثر من 200."
إن القوات المسلحة، في إطار الأوامر الحكيمة لقائد الثورة الاسلامية واستراتيجية زيادة القدرات وجعل الأسلحة ذكية، تعمل على زيادة القدرة الدفاعية للجمهورية الإسلامية كل يوم.
إن زيادة القدرة الدفاعية يمكن أن تؤدي إلى زيادة إن الردع والدفاع عن المجال الجوي والبري والبحري، من شأنه أن يحبط خيال الأعداء الساذج ضد الجمهورية، وسوف يؤدي إلى إبطال الجمهورية الإسلامية الإيرانية.