وعمت عشرات المسيرات المدن الأميركية في وقت متزامن ضمن فعاليات الاحتجاج على استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني منذ تشرين الثاني الماضي، الذي خلف أكثر من 41 ألف شهيد، و95 ألف مصاب، وتدمير قطاع غزة بشكل شبه كامل.
وشاركت المنظمات الحقوقية والإنسانية والمجتمعية الداعمة للشعب الفلسطيني في المسيرات، بحي منهاتن في ولاية نيويورك، وروتشستر في ذات الولاية، وفي شيكاغو بولاية الينوي، وسياتل في ولاية واشنطن، وبورتلاند في ولاية أوريغون، ولوس انجلوس في كاليفورنيا، ودالاس في تكساس.
وكان أبرز هذه المسيرات وقفة أمام البيت الأبيض في العاصمة واشنطن، حيث طالب النشطاء إدارة بايدن ونائبته كاميلا هاريس، بضرورة حظر الأسلحة على "إسرائيل" لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الأبرياء.
في السياق ذاته، طالب النشطاء خلال وقفة في مدينة رالي بولاية نورث كارولينا التي تضررت بفعل إعصار "هالين" الذي ضرب شرق الولايات المتحدة قبل أيام، بتحويل الأموال لإغاثة المنكوبين في المناطق المتضررة عوضا عن دعم "إسرائيل" التي ترتكب المجازر بحق الفلسطينيين.
الى ذلك، شهدت مدينة تورونتو الكندية تظاهرة، أمس السبت، شارك فيها المئات من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والمتضامنين في الذكرى الأولى لحرب الإبادة التي ينشها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وتنديدا بجرائم الاحتلال في الضفة الغربية ولبنان.
وردد المتظاهرون شعارات: "أوقفوا قتل أطفالنا"، و"يا غزة لا تبكي لأننا لن نخذلك"، و"أوقفوا تسليح إسرائيل"، و"إذا لم نحصل على العدالة لن تنعموا بالسلام".
وطالبت التظاهرة التي انطلقت من أكثر الميادين حيوية في تورونتو، رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو بوقف دعم تسليح "إسرائيل" والاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال المتحدثون إنه وبعد عام على الإبادة، يقف العالم عاجزا عن محاسبة الكيان الإسرائيلي على جرائمه، بل ويمعن في دعمها للاستمرار في حربها وإمدادها بالسلاح بحجة حق الدفاع عن النفس.
وقد جرت التظاهرة بشكل سلمي كما خطط لها دون تدخل من الشرطة التي تواجدت في المكان بكثافة.