وابلغ عراقجي للصحفيين عقب لقائه ممثل حزب الله في طهران مساء الاثنين، انه قدم خلال الزيارة واجب العزاء، اولا للشعب الايراني ومن ثم الشعب اللبناني واصدقائنا في حزب الله.
واكد ان دماء الشهيد نصر الله، سيكون لها أثر اكثر من الشهيد نفسه، ان اعداءنا يغفلون تماما ان سلاحنا الرئيسي هو دماء الشهيد.
واضاف اننا سنرى مستقبلا كيف أن المزيد من الشباب سينضمون بمزيد من القوة والزخم، الى المقاومة مؤكدا ان العدو الصهيوني لا يجب أن يفرح لبعض الضربات التي وجهها، بل يجب ان يقلق على مستقبله. إن المستقبل هو للمقاومة.
واكد وزير الخارجية ان ايران ستظل تدافع عن المقاومة، وستواصل هذا المسار، وان النصر النهائي لقريب.
واضاف انه شارك بعد بث خبر هجوم الكيان الصهيوني على بيروت في اجتماع لمجلس الامن الدولي وطالب المجلس باتخاذ اجراء عاجل، رغم انه لا امل يُعقد على هذا المجلس بسبب حضور امريكا بوصفها اكبر داعم للكيان الصهيوني. وتابع انه بعد استشهاد السيد حسن نصر الله، طالبت الجمهورية الاسلامية الايرانية مجددا بعقد اجتماع طارئ اخر لمجلس الامن الدولي وان المشاورات مستمرة بهذا الخصوص.
واوضح عراقجي انه التقى الامين العام للامم المتحدة وابدى عتبه، انه لا امل بمجلس الامن الدولي، لكن ذلك لا ينتزع المسؤولية من الامين العام ولا بد من مواجهة هذه الجريمة بوصفه صوت الاسرة الدولية.
ومضى يقول انه التقى ايضا الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي في نيويورك ودعا لعقد اجتماع طارئ للمنظمة على أعلى المستويات، ووعد الاخير بالتشاور مع الدول الاعضاء بهذا الخصوص، موضحا اننا نجري اتصالات مع البلدان الاسلامية لعقد هذا الاجتماع.
واشار وزير الخارجية في جانب اخر الى الجهود المبذولة لتقديم الدعم والمساعدة لتلك الفئة من اللبنانيين الذين نزحوا اثر هذه الازمات. موضحا ان تمت التعبئة الدولية لهذا الغرض، وان الصليب الاحمر الدولي والهلال الاحمر الايراني دخلا على الخط ويتم جمع الامكانات اللازمة.
واكد ان الجميع يجب ان يقدموا المساعدات كما ان الاسرة الدولية والدول الجارة لا بد ان تعمل بواجبها، موضحا اننا نقوم بتنظيم هذا الدعم.
واكد عراقجي في جانب اخر ان الاسلحة التي يستخدمها الكيان الصهيوني هي امريكية في معظمها، وليس بمقدوره استخدامها من دون اذن امريكا، لذلك فان امريكا هي الشريك القطعي للجرائم التي يقترفها الكيان الصهيوني.