وشدد بوريل في كلمة أمام الدورة الـ162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة الجمهورية اليمنية والتي انطلقت اليوم الثلاثاء بمقر الجامعة العربية، على أن "إسرائيل" تسعى إلى تحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة عبر تنفيذ سياسة تهجير سكانها، ومن خلال عمل عمل الحكومة الإسرائيلية على جعل حل الدولتين المتوافق عليها دوليا، أمرا مستحيلا.
واستنكر بوريل الادعاءات بأن مبادرة السلام العربية التي قدمتها المملكة العربية السعودية ووافقت عليها القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002 قد عفا عليها الزمن، مؤكدا أنها وضعت إطارا توافقيا لحل الصراع العربي الإسرائيلي وتسعى لبناء مستقبل أفضل للمنطقة.
وأكد أنه حتى الآن يبدو أنه لن نصل إلى وقف إطلاق النار في غزة في المستقبل القريب لأن القائمين على اندلاع الصراع ليس لهم مصلحة في وضع نهاية له.
وقال المسؤول الأوروبي إن ما يلوح في الأفق الآن هو توسع للصراع حيث تسعى إسرائيل إلى تحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة، منوها إلى أنه أصبح واضحا أن احتمالية حل الدولتين باتت أمرا يصعب الوصول إليه.
وطالب بوريل بضرورة تكثيف العمل والجهود لوضع حد للتدهور الذي تشهده غزة، مشددا على أنه لا سبيل للأمن في الشرق الأوسط إلا بتحقيق السلام الشامل والعادل.
وزار رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة أمس الاثنين ودعا إلى فتح الحدود لتوفير إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وعلاج الجرحى في المستشفيات.