وقد أصدرت كل من مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة الأميركية وسويسرا والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، بياناً مشتركاً بشأن دعم السودان.
وشدّد البيان، على ضرورة "العمل بشكل جاد ومكثّف في سويسرا ضمن الجهود الدبلوماسية التي تهدف إلى دعم السودان ووصول المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية والامتثال وفقاً لنتائج محادثات جدة السابقة والمساعي الأخرى والقانون الإنساني الدولي".
واستضافت سويسرا، أمس الأربعاء، محادثات سلام بوساطة أميركية لإنهاء الصراع في السودان، إلا أن الحكومة السودانية أعلنت أنها لن تشارك في محادثات جنيف.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في وقت سابق من اليوم الخميس، أن الوزير أنتوني بلينكن تحدّث هاتفياً مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وأضافت الخارجية في بيان، أن بلينكن أكد للبرهان "ضرورة المشاركة في محادثات السلام الجارية في سويسرا، لتحقيق التنفيذ الكامل لإعلان جدّة، للالتزام بحماية المدنيين في السودان" وفق ما ذكرت الخارجية الأميركية.
من جهته، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، قائد القوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رفضه وقف إطلاق النار "حتى انسحاب قوات الدعم السريع من المدن المحتلة".
وقال البرهان إنه "يرفض فكرة إعلان وقف إطلاق النار في القتال مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حتى انسحاب وحدات قوات الدعم السريع من المدن التي احتلتها".
وأشارت الوكالة إلى أنه "ونتيجة لذلك، لم يحضر وفد الحكومة السودانية محادثات السلام في جنيف، التي بدأت في 14 آب/ أغسطس الجاري، برعاية الولايات المتحدة"، بحسب ما أفادت قناة ZBC التلفزيونية.
ونقلت القناة عن البرهان قوله إن "عملياتنا العسكرية لن تتوقّف حتى تغادر آخر قوات الدعم السريع المدن والقرى التي احتلتها"، وأضاف "لن يكون هناك سلام بينما تحتل قوات الدعم السريع منازلنا".
وأكد أن الطريق إلى السلام يكمن في تنفيذ الاتفاقات التي تمّ التوصّل إليها في جدّة بشأن حماية المدنيين وتوفير الوصول الآمن للقوافل الإنسانية إلى مناطق الصراع.