وقال معلق الشؤون الاقتصادية في القناة "13" إن "هذين الأسبوعين أنهكا السوق، حيث جزء من النشاطات الاقتصادية قد ألغيت، وجزء آخر تقلّص في أعقاب خشية الجمهور"، إضافةً إلى "خطوات الاستعداد العملياتية التي اتخذت أمام إمكانية هجوم من لبنان وربما أيضاً من إيران".
ولفت كذلك إلى "الخسائر الضخمة في القطاع السياحي الإسرائيلي، بدءاً من إعلان العديد من شركات الطيران العالمية عن إلغاء رحلاتها باتجاه الاحتلال، وتزايد عدد الإسرائيليين العالقين في المطارات في الخارج"، إضافةً إلى الخسائر التي لحقت بالجولات السياحية الداخلية، وطالت الفنادق والمناطق السياحية في شمال فلسطين المحتلة "التي قد تواجه فوضى أمنية".
كما أشار إلى الخوف من إقامة مهرجانات حاشدة، وعدم القدرة على تحمل المسؤولية أمام احتمال وقوع إصابات مباشرة في المنطقة.
وبشأن التحضيرات التي أجرتها منصات الغاز المسؤولة عن تزويد الطاقة بشكل خاص للسوق، في حال إصابتها "بالصواريخ التي سيطلقها نصر الله بشكل مباشر"، وفشل منظومات الدفاع الجوي والقبب الحديدية في التصدي لها، شدد المعلق على أنّ ذلك "يزيد حاجة شركات الكهرباء للتزود بوقود بديل للسوق، وهذه السيناريوهات دفعت شركات الكهرباء، إلى ملئ الخزانات الفحم لإشعال محطات الطاقة البديلة".
وبالإضافة إلى ذلك، دعا المؤسسات الطبية إلى الاستعداد "لسيناريوهات أحداث يقع فيها الكثير من المصابين"، معتبراً أن هذا الواقع يدفع المستشفيات للتحضير "لاستعدادات خاصة وترتيب أولويات مختلف"، ومحذراً في الوقت نفسه من استمرار هذه الأوضاع حتى شهر أيلول/ سبتمبر المقبل، ما سيوجب على المؤسسات التعليمية "المناورة ضمن سيناريوهات القتال".
وأضاف معلق الشؤون الاقتصادية في القناة "13" أن موازنات الطوارئ في السلطات المحلية، وإعداد الملاجئ والتحضير لأنشطة البلدية المسؤولة عنهم، إضافةً إلى متطلبات الطواقم، والعمال الاجتماعيين، تثقل كاهل السلطات وتزيد الأعباء على جبهته الداخلية.