السلام عليكم مستمعينا الأكارم ورحمة الله، تقبل الله منكم كل أعمال الخير والمعروف التي تقبلون عليها في شهر ضيافة الله أكرم الأكرمين.
أيها الأطائب تهدينا النصوص الشريفة أن الورع عن محارم الله وتدريب النفس على مجاهدة الشياطين ووساوسهم..
لاستكشاف أبعاد هذا الأدب الشرعي نتدبر أولا أيها الأعزاء في المقطع التالي من خطبة الرسول الأعظم – صلى الله عليه وآله – في استقبال شهر رمضان وهي من أجمع النصوص الشريفة وينبغي لمن يطلبون الحصول على بركات ضيافة الله أن لا يغفلوا عن قراءتها طوال الشهر المبارك، قال – صلى الله عليه وآله –: أيها الناس، إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتحة فاسألوا ربكم أن لا يغلقها عنكم، وأبواب النيران مغلقة فاسألوا ربكم أن لا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة فاسألوا ربكم أن لا يسلطها عليكم. قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): فقمت فقلت (يا رسول الله، ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟ فقال: يا أبا الحسن، أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله.
أيها الأعزاء ونتلمس هذا الأدب الشرعي في مصاديق أخرى ضمن دعاء الإمام السجاد الرمضاني في صحيفته المباركة، قال – صلوات الله عليه –: "اللهم وأعنا على صيامه، بكف الجوارح عن معاصيك، واستعملنا فيه بما يرضيك، حتى لا نصغي بأسماعنا إلى لغو، ولا نسرع بأبصارنا إلى لهو، ولا نبسط أيدينا إلى محظور، ولا نخظوا بأقدامنا إلى محجور، وحتى لا تعي بطوننا إلا ما أحللت، ولا تنطق ألسنتنا إلا بما مثلت، ولا نتكلف إلا ما يدني من ثوابك، ولا نتعاطى إلا الذي يقي من عقابك، ثم خلص ذلك كله من رياء المرائين، وسمعة المسمعين، ولا نشرك فيه أحدا دونك، ولا نبتغي به مرادا سواك يا أرحم الراحمين".
نشكر لأخواتنا وإخوتنا مستمعي إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران جميل الإصغاء لحلقة اليوم من برنامج (آداب الصيام) وإلى حين لقائنا في حلقة الغد منه نستودعكم الله بكل خير وفي أمان الله.