وفي حفل إطلاق الأقمار الاصطناعية الإيرانية، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مشيرًا إلى الأهمية الاستراتيجية لصناعة الفضاء:
"إن إرسال قمر صناعي إلى الفضاء هو في الحقيقة رفع الأمل والعلم والشجاعة الإيرانية إلى مدار الأرض، وهذا الحدث يُعد إنجازًا كبيرًا ومباركًا للبلاد".
واعتبر وزير الاتصالات صناعة الفضاء ضرورة استراتيجية لإدارة البلاد، مضيفًا: "تطبيقات صناعة الفضاء تؤثر اليوم على جزء مهم من حياة الناس؛ بدءًا من إدارة الموارد المائية ومراقبة هبوط التربة، وصولاً إلى الزراعة الذكية، رسم الحدود، مكافحة بيئات الفساد، وجميعها أصبحت ممكنة بالاعتماد على أقمار الاستشعار عن بعد".
وأشار وزير الاتصالات إلى دور الأقمار الصناعية للاتصالات، موضحًا:
"إن تطوير الاتصالات في المناطق الريفية والوعرة لا يمكن تحقيقه دون الاستفادة من إمكانات الأقمار الصناعية للاتصالات، ويُعد استخدام هذه الإمكانات أحد الأولويات الاستراتيجية لوزارة الاتصالات".
وتابع هاشمي قائلاً:
"في إطار خطة USO، تم تحديد هدف لربط جميع القرى التي تضم أكثر من 20 أسرة بشبكة اتصالات عالية السرعة بحلول نهاية الخطة السابعة، على الرغم من أننا في بعض المناطق مضطرون لاستخدام خدمات الأقمار الصناعية".
وأكّد على أهمية العمل الجماعي في صناعة الفضاء، قائلاً:
"أقمار 'بايا' و'كوثر' و'ظفر' هي ثمرة عمل جماعي ومثال على التعاون والتظافر بين الأجهزة الحكومية، الشركات القائمة على المعرفة، القطاع الخاص، والمؤسسات العلمية".
وفي ختام كلمته، قدّم وزير الاتصالات الشكر للباحثين والمتخصصين في صناعة الفضاء بالبلاد، معتبرًا أن "كل مكان تشكلت فيه روح التآخي والتعاون، تحققت فيه إنجازات وطنية كبيرة، وتعد صناعة الفضاء اليوم نموذجًا واضحًا لهذا التعاون والتكامل".