البث المباشر

السر وراء عادة القطط المزعجة مع اثاث المنزل

الخميس 11 يوليو 2024 - 19:18 بتوقيت طهران
السر وراء عادة القطط المزعجة مع اثاث المنزل

كشفت دراسة جديدة عن أسباب غير متوقعة وراء لجوء القطط إلى عادة مزعجة للغاية بالنسبة لأصحابها، وهي خربشة أثاث منزلهم وإتلافها.

وفي الدراسة، التي نشرت في مجلة "Frontiers in Veterinary Science"، سأل الباحثون أكثر من 1200 من أصحاب القطط في فرنسا، عن الحياة اليومية والخصائص، بالإضافة إلى سلوك الخدش غير المرغوب فيه، للقطط التي يمتلكونها.

وأشار البحث العلمي إلى أنه وُجد أن السبب الرئيسي للخدش غير المرغوب فيه هو "التوتر".

وكان أحد استنتاجات الدراسة المثيرة للدهشة، هو أن وجود الأطفال في المنزل، "يؤثر بشكل كبير" على مدى سلوك الخدش لديهم.

وبيّنت: "قد يؤدي وجود الأطفال، خاصة عندما يكونون صغارا في السن، إلى تفاقم التوتر لدى القطط، ويكون أحد الأسباب العديدة التي يمكن أن تجعل الحيوانات الأليفة تشعر بالتوتر".

وتقول الباحثة البيطرية في جامعة أنقرة بتركيا، والمؤلفة الأولى للدراسة، الدكتورة ياسمين سالجيرلي دميرباس: "على وجه التحديد، فإن وجود الأطفال في المنزل، إلى جانب مستويات عالية من اللعب والنشاط الليلي، يساهم بشكل كبير في زيادة الخدش للقطط، كما أظهرت نتائجنا أن القطط الموصوفة بأنها "عدوانية" أو "مزعجة" أظهرت أيضا مستويات أعلى من الخدش".

أشارت الدراسة أيضا إلى وجود عامل آخر وراء لجوء القطط لخدش أثاث المنزل، بخلاف الأطفال، وهو أنه عندما تلعب لفترة طويلة، قد يزيد ذلك من مستويات التوتر لديها، نتيجة التحفيز المستمر.

حددت الدراسة الحديثة، عدة استراتيجيات قد تساهم في إنقاذ الوسائد والسجاد والأرائك من خدش القطط الأليفة.

وأكدت أن معالجة مستويات التوتر العامة لدى القطة، وتوفير المنافذ المناسبة للطاقة والسلوكيات الطبيعية، والنظر بعناية في البيئة المنزلية، قد تلعب دورا في إدارة الخدش غير المرغوب فيه.

وتنصح الدراسة بأنه بالنسبة للعائلات التي لديها أطفال، لا بد من توفير مساحات آمنة وهادئة، حيث يمكن للقطط أن تتراجع عن الخدش المرتبط بالتوتر، كما أنه يمكن أن يساعد تعديل إجراءات اللعب، لتشمل جلسات أقصر وأكثر تكرارا على مدار اليوم في إدارة مستويات الإثارة لدى الحيوانات.

أما بالنسبة للقطط التي تنشط في المساء خصوصا، فقد يساعد توفير الألعاب الجذابة، أو مغذيات الألغاز، في حرق الطاقة الزائدة بطرق أكثر إيجابية، بحسب الدراسة.

كما تشدد الدراسة على أهمية فهم كل قطة على حدة، موضحة أن ما يصلح لقط ما قد لا يصلح لقط آخر، وقد يلزم تصميم الاستراتيجيات بناء على شخصية القطة وظروفها الفريدة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة