ولطالما كانت إيران محط اهتمام المستثمرين الأجانب بسبب موقعها الجغرافي الإقليمي المتميز ووجود قدرات اقتصادية ضخمة مثل المناجم والترانزيت والطاقة والأسواق الجذابة المختلفة.
وأفاد "إحسان خاندوزي"، وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني، أن إيران تحتل المركز الرابع في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر في منطقة غرب آسيا، بينما لا تواجه دول الإمارات والسعودية وتركيا عشر صعوبات دخول رؤوس الأموال وعوائق العقوبات ومشاكل مصرفية في إيران .
وأضاف خندوزي أن إيران تمكنت من استقطاب أكثر من 11.9 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في السنوات الثلاث الماضية، مع الأخذ في الاعتبار أن العديد من الطرق افتتحها الشهيد أمير عبد اللهيان مؤخرًا في البريكس وشانغهاي وإذا استمرت هذا الأمر بالجدية خلال هذا العام والعام الإيراني المقبل فمن المتوقع أن يتم كسر الرقم القياسي في جذب الاستثمار الأجنبي خلال هذا العام والعام المقبل، وهذه هي نقطة الانطلاق للاستثمار الأجنبي في إيران.
كما صرح وزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني أن معظم الاستثمارات الأجنبية في إيران العام الماضي كانت في مجالات غير نفطية، وعليه فادعى البعض أن دولًا خاصة مثل المستثمرين الصينيين لن تأتي إلى إيران بسبب العقوبات وقضايا مجموعة العمل المالي (FATF)، لكن من الناحية العملية لم يحدث هذا الأمر واستثمروا في إيران.
وأشار خاندوزي أيضا إلى وضع الصادرات غير النفطية في إيران وذكر أن متوسط الصادرات غير النفطية وصل إلى 50 مليار دولار في السنوات الثلاث الأخيرة، والأهم من الصادرات غير النفطية فهي مسألة الترانزيت في الجمارك والتي تعد مؤشرا على عدم عزلة إيران.
parstoday