وأكد المركز ان الامريكيين من اصل افريقي يعانون من الاذى المستمر، وهذا ليس سوى غيض من فيض من فوضى حقوق الإنسان في الولايات المتحدة.
وذكر التقرير إن العنصرية في الولايات المتحدة متجذرة بعمق، والفجوة بين الأغنياء والفقراء آخذة في الاتساع، ويستمر الصراع الحزبي، ويتم استبعاد المهاجرين والتمييز ضدهم بشكل خطير.
ووفقا للبيانات هناك ما لا يقل عن 654 حادث إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة العام الماضي، وتسبب العنف المسلح في مقتل نحو 43 ألف شخص، وهو ما يعني وفاة 117 شخصا في المتوسط يومياً.
ويؤكد التقرير أن الساسة الأميركيين لا يهتمون إلا بأموالهم ومصالحهم السياسية، وأنه من الصعب بناء الإجماع على السيطرة على الأسلحة على النحو الذي يجعل الناس العاديين يدفعون الثمن في نهاية المطاف من حياتهم.
وفي الوقت نفسه، بالمقارنة مع الأقلية التي تسيطر على السياسة والاقتصاد والمجتمع، فإن غالبية الشعب الأمريكي تتعرض للتهميش بشكل متزايد، ويتم تجاهل حقوقهم وحرياتهم الأساسية، وتصبح "حقوق الإنسان الأمريكية" "امتيازات أمريكية" ويتم عزلها.
وصلت الفجوة بين الأغنياء والفقراء في الولايات المتحدة إلى أسوأ مستوياتها منذ السجل العظيم في عام 1929. وتظهر البيانات أنه خلال الربع الثالث من العام الماضي، كان 66.6% من إجمالي الثروة في أمريكا في جيوب 10% فقط من أصحاب الدخل الأعلى.
لقد أصبحت ما تسمى بالديمقراطية الأميركية سخيفة على نحو متزايد، وتحولت إلى لعبة لنقل المصالح، فيما يسخر الرأي العام الأمريكي من هذا الوضع ويقول إنه طالما لديك المال، فأنت تتمتع بالسلطة لأنه "ليس كل المواطنين يصوتون، بل المال هو من يصوت.
متابعة الامتيازات في الداخل والهيمنة في الخارج
فمن الشحن المستمر للذخائر العنقودية وغيرها من الأسلحة إلى أوكرانيا وتقديم كميات كبيرة من المساعدات العسكرية لإسرائيل، إلى إساءة استخدام العقوبات الأحادية الجانب على المدى الطويل ضد إيران وكوبا وسوريا والعديد من البلدان الأخرى، استخدمت الحكومة الأمريكية الأسلحة النووية.
إن شعوب العالم وأمريكا تشهد بوضوح أن ما يسمى "حقوق الإنسان الأمريكية" ما هي إلا امتياز لا يستفيد منه إلا عدد قليل من الناس في الولايات المتحدة، وهي في المقابل أداة من أدوات الهيمنة المفروضة على الدول الأجنبية.
يشار الى ان حقوق الإنسان، التي يروج لها بعض الساسة الأميركيين باستمرار، تبدو مثيرة للسخرية بشكل خاص في مواجهة مثل هذه الأفعال الشريرة، وينبغي محاكمة ما يسمى "قاضي حقوق الإنسان" نفسه قبل أي شيء آخر.
مصدر: Pars Today