وأوضحت الصحيفة أن الخطة الإسرائيلية تقضي بإغلاق معبر رفح تماما، وإقامة بديل عنه في الحدود الثلاثية بالقسم القريب من الحدود الإسرائيلية- المصرية، مضيفة أنه "هكذا يكون هناك مبرر للسيطرة على المعبر لأغراض أمنية".
واستدركت: ان "هذه الخطة اختفت في مرحلة التنفيذ، والآن يدعون في جهاز الأمن بأن لا نية لكيان الاحتلال لحيازة معبر رفح لزمن طويل"، منوهة إلى أن وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت تحدث مع نظيره الأمريكي، وشدد أن تل أبيب لا تعارض فتح المعبر، لكنها لن توافق على نقل المسؤولية إلى رجال حماس أو جهات مرتبطة بها.
وتابع: "الجيش الإسرائيلي بدأ بتأهيل النقل لإدارة فلسطينية"، مشددة في الوقت ذاته على أنه لا يوجد حتى اللحظة قرار سياسي يتعلق بمعبر رفح، ورفض نتنياهو مؤخرا مبادرة من 12 نائبا بالليكود، للاحتفاظ بالسيطرة على المعبر.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تؤكد أنها لا تنوي الإبقاء على سيطرتها على "محور فيلادلفيا" بما فيه معبر رفح، بل ستقوم بمعالجة الأنفاق بوسائل تكنولوجية، تجعل من الصعب عودة الأنفاق لتهريب الذخائر بين غزة ومصر.
يشار إلى أن جيش الاحتلال بدأ اجتياحه البري لمدينة رفح في 6 أيار/ مايو الجاري، وسيطر على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في الأيام الأولى من الاجتياح.
وخلال الأيام الأخيرة، سيطر جيش الاحتلال على أجزاء واسعة من الشريط الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة، أو ما يعرف بـ"محور فيلادلفيا"، وتجري بين الفينة والأخرى اشتباكات عنيفة مع المقاومة، تتركز في منطقة "تل زعرب" ومخيم يبنا.